✍️ خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
أنا لحظة الأشواق
التي عادت
وأضناها الحنين
أنا لوحة الفنان
التي رسمت لوحة
الأيام بفرشاة المواسم
حيث ضوء الشمس
تنبثق الآمال فجرا
أنا من
كان حلماً
كم تمنى.. كم ترنم
ينشد الأشعار
يكتب الذكرى لتبقى
ثم يمضي يتعلم
أنا عاشق الذكرى
ولست أدري
كيف أكتب
كيف أرسم
ينتابني الصمت أحيانا
وضوء القلب
يدفعني لأكتب
أنتقي الكلمات
لكي أبقى
لأعرف ديدن نار أشعاري
لتوقدني
لكي أشدو بأفكاري
أفترش أرضي
مع الذكرى
مع الأحلام
ومع نفسي
بصوت الطير مع نفسي
أترنم
أنا قطرة الماء التي
طافت على الأفلاك
تدفعها رياح الشوق
كي تلقى
على الأفلاج ساقية
خرير الماء
غنوتها
وعشق العين
تدفعها لتمضي
حيث تروي
غنوة العشاق
في كل المواسم
غدت أرضي
تشتهي صوتاً
يغنيها
تزرع الواحات بأشواق
أخبيها
حيث حدود الأرض
أزرعها
بمحراثي القديمة
أنا عاشق الأرض
فلاح بسيط
والعشق أعصار يطاردني
وظلّ النخل يسعفني
لأمضي
حيث الأرض
تعطي تستجيب
ولحن الماء يحييني
يمر عليَّ بألحانٍ
مع الإبكار ينعشني
كغيم الخصب يسعدني
فأنا لحظة الضوء حيث
عادت من جديد
أنا ذلك العصفور
المغرد
بين واحات الأرض
بين أغصان المزارع
أنا بسمة
الفجر الغريب
والوطن المكابر
سأبقى حيث أمضي
حدود الأرض أزرعها
وحيث الضوء أرقى
حيث أحلامي القديمة
وسوف أمضي
حيث ما كنت
مسافر
بين الأرض والوطن
بين ميلادي وموتي
لأعيش مع أرضي
بأحلامي السعيدة
