محمود الخصيبي
في يوم العاشر من ذي الحجة، ويسمى يوم النحر، استيقظ أحمد وسالم باكراً في خيمتهما في منى، وكان الجو مليئاً بالحماس والتوتر. كان هذا اليوم مميزاً جداً بالنسبة لهما خلال رحلة الحج.
بدآ يومهما بالتوجه إلى جسر الجمرات، حيث قاما برمي جمرة العقبة الكبرى بسبع حصوات، وكل رمية كانت تحمل معها دعاءً وأملاً. بعد الانتهاء من هذا الركن، شعَر أحمد وسالم براحة كبيرة.
ثم توجها إلى منطقة الذبح، حيث قاموا بذبح الهدي. كان هذا الفعل رمزاً للطاعة والامتثال، وجلسا يتبادلان الحديث عن معاني هذا الفعل وقيمته الروحية.
بعد ذلك، توجها إلى محطات الحلاقة، حيث قاما بحلق الشعر كعلامة على التجدد والتطهير، وهذا ما يسمى بالتحلل الأصغر. شعَر أحمد بنسمة هواء باردة تلامس رأسه المحلوق، وابتسم سالم وهو يشعر بالخفة والجدة.
وأخيراً، توجها إلى مكة لأداء طواف الإفاضة حول الكعبة. كانت الأجواء مليئة بالإيمان والسكينة، وكان الطواف مزدحماً بالحجيج الذين يشاركونهم نفس الشعور.
بعد إتمام طواف الإفاضة، جلس أحمد وسالم في أحد الأركان يتأملان كل ما مرّ بهما في هذا اليوم المميز. كانت تجربة الحج لهما مليئة بالتحديات واللحظات الروحانية التي لن تُنسى.
بهذا انتهى يوم العاشر من ذي الحجة، ولكن ذكرياته ستظل محفورة في قلبَي أحمد وسالم إلى الأبد.
