قصص وروايات
القلوب في البُعد، تعلّمت شقاءها
حليمة بنت حمد اليعقوبية
الحمد لله الذي أسقط قلبي بين يديك، وأسقط روحي بين حنايا روحك، حمداً لله على هدايا السماء، الله وحدهُ يعلم كم أحبك، والله الذي ينظر إلى القلوب، إذا كانت الأرزاق، أنت أجملها، وإذا كانت الحياة، أنت روعتها، وإذا كان البُعد يهذّب القلوب، فإن القلوب في البُعد تعلّمت شقاءها، وما البكاء إلا نزف روحٍ تتوق لك، فلا تجدها، لا تلمسها، لا تسمع همسها، فكيف تكون أنت النور والملاك، الذي يهمس حولي بركاته، ويحملني على البقاء صامدة، فلا تطيب لي دنيا، ولا يطيب لي فرح، ولا لقاء دون عينيك، يامَليك الروح، لو تعلم أين مكانك؟ يوماً ما قلتُ لك بأن أملي كبير، بقلبي هذا اللقاء الذي أوجده القدَر، وربطتني بك، وزرعك بداخلي تثمر أوراقه.
تسكنني هذه الأسطورة التي نعيش فصولها، أركانها، طرقاتها.