الوطنية العذبة
شريفة بنت راشد القطيطية
تأتي الوطنية كمحراب نبض ليس له آخر وتبهرك، وتصقل إبداعات دمك وحرارته ولطافته وتواضعه وانسجامه، وتقود ألف فريق تحت قيادتك لتعبر بهم الصعب والمستحيل، تأتي كمن توضأ ليقيم الصلاة، وحذرة أن ترتكب المبطلات وتعطل مسار الألفة بينك وبين الله.
الوطنية أن تأسر عين الغرابة بعد أذان الفجر، وتستعد لبناء الضمير والإخلاص، أن تكرس كل وقتك بمحبة وكل محبة لعامل بسيط أراد العيش بسلام، أن تشعره أن شعرة التكبر بينكما مقطوعة، وتقبل يده، وتأخذ الكرامات والدعوات الطيبة من قلب نقي يسري وطنه في دمه والوطنية المكون الخامس للدم.
لك أن تقف صفا واحدا مع متطلبات الحياة ونغمرها سرورا لبعضنا بعضا، أن نتعاون لجلب الرزق، وأن نتوحد لمسار عفيف يضمن السعادة والستر للجميع، وملء يد المناصب بالتواضع الجميل، ودفعها لشراء رضا القائمين على خدمتك؛ لأنهم وجدوا لتخدمهم، والأخذ بالإعتبار المراهنة على النجاح والتحدي.
الوطنية العذبة إنتماء وميراث خفقات متناهية الجمال، ورسم لفضائك وسمائك بزركشة حية تأخذك إلى أمان جيد لا تشعر بالخوف بعده.