رثاء الطفلة كوثر
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
مرثيه في وفاة الطفلة كوثر بنت مسلم بن جمعه المنذرية التي توفيت نتيجة المرض الخبيث بتاريخ ٣١ مايو ٢٠٢٠م
يا أبا “كوثر”:
أهديت للترب زهرته
فمن يعيد لك
الزهر الذي ذهبا
تلك “كوثر” زهرة ذبلت
ما كنت تحسب
أن الموت قد قربا
فشعرت في نفسي
وأنت تخبرني
أن فراقها زادكم هلعاً
ودموعكم سكبت
فالقبر شاهدها
والنعش منتصبا
…….
علمتُ حالك
دونها ألمٌ
فماذا بحال الأهل
والدار والصديقات
بعدها وَلَـْـها..
الدار تفقدها..
والحيُّ يفقدها..
ودار العلم
والفصل يوحشها
ووقع فراقها
من الأحزان قد كُتبا
……..
تقول لي:
ّكوثر” قبل موتها
مرضت..
والآلام تتعبها ..
والأحزان تعصفها..
وبالأمس قد رحلت
بعدما تعبت من المرض الخبيث الذي أصابها قدراً
وهي طفلةٌ
براءتها ذبلت..
في ريعان فتوتها
فودعت روحها طهراً
والحزن قد سكنا
وكأنك تقول:
وأنت تخبرني
ألن أراها يا صاحبي أبداً ؟!
أم أنها بقيت
بروحها تعدوا
بداخلي ألما؟!
……..
أبا كوثر:
يا صاحبي
وكأنك تسألني!
كيف الشمل بعد
الفراق يجمعنا؟!
نبكي عليها..
وصبايا الحي من وله
دموعها سكبت..
ومن عيونها ذرفت
كأنها سحباً تندي لنا مطراً
وتسأل نفسها ولهاً:
أين التي كانت ؟!
تسعد الأطفال بسمتها
وتنسي الآلام ضحكتها
من حسنها قمرٌ
كالبدر مبتهلاً ..!
وتردد الجدران معها وتسألها؟!
أين التي ما علا
من شدة اللآم
صوت لها أبدا؟!
……..
فيا صاحبي
رثاءي لكم أملاً
فلا تخزن لها أبداً
“فكوثر” لم تكمل من
ريعان زهرتها
عمرها أربعة بعد العشر مقتبلا..
فتلك طفلتكم
الله يرحمها ..
تكون لكم طيراً
في الخلد مسكنها
فالزم لها صبراً
وبالله محتسبا