مريم شملان
متى سيأتينا المطر؟
أتخالني أني نسيتك
ونسيت طقطقة المطر؟
أو رائحة العشب الرطيب حين ينمو لنا الزهر؟
وطينة الوادي الخصيب
تشكو الجفاف والقفر.
ها قد أتانا الصيف، يا ليل، الذي يدنوُ لدندنة النجوم، وغِناء من ضوء القمر.
ربّاه ما هذا الخبر؟
وسُكون بردك لا حِراك
يأتي ويذهب كالفجر،
وأنا هيامي عاشقاً، قلبي يموت من الحنين، للريح، لصوت الرعدِ، للبرق الذي فوق السحاب ينتظر، ولأن حُبّي صامتٌ، أدعوك يا مطر الشتاء، تأتي إلينا من الغيوم، أمّا البقاء كما تشاء، وكُرات تأتي من السحاب بين الحِجارة والتراب.
فوق الرِمالِ والهضاب.
وضبابها يكسو البوادي في السَحَر.
إني أرى من يعشقوك راغبين
لتزورهم في الليل أو في بدايات الصباح، أو في مساءات المحبة والقلوب لها جناح، أو في بدايات النهار.
والشمس لن تأتي،
ستنام بِخدرها خلف الجبال
ألف ليلة، ألف ساعة، أو حتى بأعداد الشهر.
أه يا حُلم، إن الأماني تُرهقني، إني أموت من الضجّر.
إني وحلمي ننتظر، وبه السنين الذاهبة من السعادة بالعمر، متى سيأتي الغيث الرحيم؟
متى سيأتينا المطر؟
