فاطمة بن علي الشماخية
هل تشعر بأنك تمارس نفس الروتين كل يوم؟
هل تشعر أن لا جديد فى حياتك يُذكر؟
هل سألت نفسك لماذا؟ وهل سألت نفسك لماذا أنا في نفس الدائرة؟
من هنا، لا بدّ للإنسان أن يقف مع نفسه، ولا بدّ أن يتحدث إلى ذاته، وأن يجلس معها على انفراد. لا بدّ أن يكتشف أين موضع الخلل؟ وماذا يتوجب عليه القيام به مع نفسه من تغيير أو تطوير أو تجنب لبعض العادات قديمة كانت أو حديثة.
نعم نحن بحاجة أن نُحدث أمراً رائعاً في حياتنا، وأن نهدم هذا الحاجز الذي يقيّدنا بنفس الروتين، وأن نعمل على التغلب على كل ما من شأنه السماح بتسلل الملل إلى أنفسنا وذواتنا وحياتنا.
يجب علينا أن نطور من قيادة ذواتنا لأفكارنا نحو الأفضل، وذلك بأن نعمل على تطوير وتجديد أفكارنا بشكل إيجابي في كل يوم. ليس هذا وحسب، بل علينا أيضاً أن نولي اهتماماً خاصاً ومماثلاً لنوايانا الداخلية، وأن نعمل على تجديدها بشكل يومي.
فكلما باشرنا في تجديد وتطوير أفكارنا ونوايانا بشكل إيجابي في كل يوم، فنحن بذلك نخلق فُرَصاً جديدة وأهدافاً جديدة نطمح لتحقيقها بروح مليئة بالتفاؤل وحُبّ المغامرة.
حين نلوذ إلى ذواتنا، فإننا نصبح قادرين على محاورتها، ومستعدين لفهم متطلباتها بشكل أكبر.
نحن فعلياً نحتاج إلى التغيير، ذلك التغيير الذي يساعدنا في اكتساب مهارات وقدرات كثيرة، منها:
▪ زيادة بناء نقاط القوة.
▪ زيادة بناء علاقات أفضل مع الآخرين تضيف لنا كل ما هو مفيد في حياتنا.
▪ تعلُّم مهارات جديدة وتطوير مهارات موجودة بحاجة إلى تحسين وإتقان.
▪ التحفيز الذاتي المستمر والنظرة الإيجابية.
▪ بناء قوة معرفية من خلال القراءة اليومية.
إن التغيير حرفياً يحتاج منّا أن نتحلّى بالصبر والعزيمة والإصرار والالتزام والجدية والاستمرارية، وربما يصيبنا في فترة من الفترات التخاذل أو التراخي عن مواصلة المشوار، ولكن لا بد من شحذ الهمم كل مرة نشعر فيها بالخذلان أو التعب لنكمل المشوار الذي بدأناه ونحقق ما نصبو إليه.
لذلك من الرائع أن تحيط نفسك بالأشخاص الإيجابيين، حيث ستنتقل تلك المشاعر الإيجابية والمحفزة والمتميزة بالتفاؤل والعزيمة والإصرار والاستماع حتى في مواجهة تحديات جديدة، لتجعل منك نسخة أفضل من نفسك القديمة، وشخصاً متجدداً باستمرار.
احرص دائماً أن تكون موجوداً مع الأشخاص الناجحين والأقوياء في مواجهة تحديات الحياة لتضيف لنفسك قيَماً متجددة تساعدك على مجابهة الصعاب، واكتساب مهارات وقدرات تطويرية جديدة في تنمية مهاراتك القيادية والشخصية والذاتية على حدٍّ سواء.
“بادر في التغيير للأفضل، لتضع فارقاً متميزاً مع نفسك”
