ما زلتَ في قلوبنا
أسماء سالم بامخالف
سنذكركَ حين تشرق شمس نهضة عمان بإطلالة الثالث والعشرين من يوليو المجيد، إنه تاريخٌ خلّد في قلوبنا، فكيف لنا أن ننسى هذا التاريخ العظيم، الذي أشرق نوره على عمان، فكان هذا التاريخ تاريخ ميلادها وبداية بزوغ فجرها بخطاب فارسها الذي يتردد صداه في جميع أرجائها (قابوس بن سعيد بن تيمور) طيّب الله ثراه، حين أتى على جواده عام ١٩٧٠ قائلا: (عاهدتكم بأن فجراً جديداً يطلّ على عمان، فجراً يعطي شعبنا حياةً سعيدة وأملاً جديداً للمستقبل، وبعون الله ورعايته وفَينا بالعهد معاً).
يا لها من كلماتٍ رنّانة تحمل في طيّاتها الكثير من الحبّ والوفاء والإخلاص لوطنه وشعبه، بمسمعها تصِل إلى القلوب، فكيف ننسى هذا التاريخ الذي انغرس في قلوبنا وحفر في ذاكرتنا وسطّر على صفحات حياتنا أجمل الذكريات، فكتبت بماء الذهب ونسجت صورة فارسها بخيوط الذهب الذي كرّس حياته وأفنى عمره في بناء هذا الوطن ورفعته، فخمسون عاماً من العطاء والتضحيات لتصل عمان إلى هذا التقدم والازدهار، الذي نعيشه اليوم رغم تلك العقبات والتحدّيات.
فسلام على أعزّ الرجال وأنقاهم، الذي كان نِعم السلطان والقائد لوطنه، ونِعم الأب لأبنائه.