السلطان قابوس والسيد ذي يزن، ذكرى مشرفّة لأكاديمية ساندهيرست العسكرية
خليفة بن سليمان المياحي
تابعنا يوم أمس مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان/ هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – وقد تفضَّل فشمل برعايته السامية الكريمة حفل تخريج الدفعة الـ ٢٢٢ من ضبّاط أكاديمية ساندهيرست العسكرية الملكية بالمملكة المتحدة، وكان من بين خرّيجيها صاحب السُّمو السّيد/ ذي يزن بن هيثم آل سعيد – الموقّر –
وتابعنا جميعاً تلكم المشاهد المشرّفة للنجل الأكبر لمولانا صاحب الجلالة – حفظه الله – وهو بين الصفوف، وقد تشرّفت ساحة الحفل بحضور عدد من أصحاب السموّ من أفراد الأسرة الحاكمة.
إن تخرّج صاحب السمو السيد (ذي يزن) من هذه الأكاديمية العريقة مع كوكبة من الشخصيات من مختلف الدول العربية والصديقة تؤكد بأن شخصية سموّه العسكرية قادرة على تحمّل المسؤولية التي ستُلقى عليه، وإنجاز العمل الذي يوكل له بكلّ عزيمة وإرادة واقتدار، وهو جديرٌ بتحمّل المسؤوليات القيادية أياً كانت.
فإلى جانب أن سموّه يتمتع بسموّ الأخلاق وجميل الصفات، فهو يتّصف بحُسن التصرف والحكمة والتعقّل،
ولا شك بقدرته على إنجاز المهام، وهو غنيّ عن التعريف كونه ملهم بمختلف العلوم الدينية والثقافية والاجتماعية، حاله في ذلك كإلمامهِ الكبير بالفنون العسكرية وغيرها.
وقد وافق يوم التخرّج ذكرى الثالث والعشرين من يوليو المجيد، وهو نفس اليوم الذي تولّى فيه السلطان الراحل قابوس بن سعيد – طيّب الله ثراه – مقاليد الحكم في البلاد، وبدء النهضة الحديثة لوطننا الغالي – سلطنة عمان – وقد كان – رحمه الله – قد تخرّج من نفس هذه الأكاديمية، مما زادها شرفاً إذ خرّجت شخصيتان ستظلّا في ذاكرة التاريخ وستكونا سبباً في تخليد اسم الأكاديمية ورفع شأنها وإبرازها من بين مثيلاتها من الأكاديميات في مختلف دول العالم؛ فبحجم وقدر ومكانة شخصية السلطان الراحل- رحمه الله – وصاحب السمو السيد ذي يزن – أطال الله عمره – تسمو الأكاديمية ومن يشرف ويعمل فيها.