مقال : نسخة لن تتكرر عبر قادم العصور
أحمد بن موسى البلوشي
تحتفل سلطنة عُمان المجد والتاريخ اليوم الموافق ١٨ من نوفمبر ٢١٠٨م بالعيد الوطني المجيد ٤٨، ذكرى غالية في نفس كل عُماني، ذكرى يبوح منها روح الوطن وعشق السلطان، ذكرى شمس الأمل وضياء النور، ذكرى كلنا نبض واحد كلنا قابوس عُمان.
وتأتي هذه المناسبة المجيدة في كل عام وسلطنة عُمان وشعبها العريق يحتفلون بالعيد الوطني المجيد المنقوش بأحرف من ذهب، ليكون هذا العيد وما فيه من مظاهر الاحتفال وقفة سنويّة لكل العُمانييّن على مسيرة النماء والبناء والتي امتدت عبر ٤٨ عاما مضيئة وحافلة بالأحداث والإنجازات العظيمة التي رسم وخطط ملامحها الأولى وأرسى دعائمها باني عُمان وقلبها النابض وعشقها الأبدي مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم – بارك الله في عمره- الذي ما زال وسيظل يقود مسيرة عُمان الفخر والتاريخ لتتواصل مسيرة التقدم والازدهار على مختلف المستويات والمجالات. ومع تولي مولاي حضرة صاحب الجلالة مقاليد الحكم في البلاد بدأت مرحلة بناء الدّولة الحديثة والعصرية حتى أصبحنا الآن في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة في الكثير من المجالات وهذا ما تؤكده الكثير من المنظمات الإقليمية والدولية، فقد هدف باني عُمان منذ البداية إلى تطوير البلد وإقامة التّوازن السليم بين الموروث الشعبي والعربيّ والتاريخ العماني الذي نتمسك به نحن العُمانيّون وبين مقتضيات العصر الحديث والحاضر المستجدّ، وهذا الهدف يتطلّب التحديث والجّدة في كلّ العلوم والتقنيات في كلّ مجالات الحياة والتنمية.فبجهده وبصيرته كان لنا ما نتمنى من تنمية وتطوير وبناء.
ولو لاحظنا مدى التغيير والتطوير الحاصل خلال ٤٨ عامًا لوجدنا أنّ السلطنة القابوسية نجحت في بناء دولة عصريّة قويّة، لها علاقات وديّة مع من حولها من الدول بل كل دول العالم، دوله يكن لها كل الملوك والزعماء الاحترام والتقدير والحب. ومن البداية كان قائد البلاد المفدى يؤمن بأن الهدف الأساسيّ من التنمية هي تنمية البلاد وتطويرها بما يناسب العصر ومستجدّاته، وهذا ما نلاحظه في مختلف المجالات منها الاجتماعيّة، الاقتصاديّة، التعليميّة، التربويّة، والصحيّة. وستضل عُمان عاصمة السلام لكل دول العالم، والبيت الذي يرحب بنهج السلام بعيدًا عن الانحياز والتطرف، وسيضل زعيم السلام وقائدها المحنك قابوس العز والفخر عنوانا لهذا السلام.
*فهنيئًا لنا نحن شعب عُمان بهذا القائد الذي اقول انا انه الفريد من نوعه، نسخه لن ولم تتكرر عن العصور القادمة، حفظك الله يا نبض قلوبنا وعزنا كعمانيين*