مقال: بين مسقط والمنامة.. الآفاق مبشرة
عادل عيسى المرزوق
أوحى لي استقبال صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، لسفير سلطنة عمان لدى المملكة عبدالله المديلوي، وتسليم سموه دعوة لحضور حفل الاستقبال بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين المجيد لسلطنة عمان الشقيقة.. أوحى لي بخواطر عديدة تجول في النفس عن الآفاق المبشرة وفرص التكامل، على مستوى البلدين بشكل خاص، وعلى مستوى منظومة مجلس التعاون الخليجي بشكل عام.
ومن اللقاء أيضًا، تناول سمو رئيس الوزراء آفاق هذا التعاون لتلبية طموحات ومصالح الشعبين الشقيقين وترسخ ما يجمع بينهما من روابط تاريخية مشتركة، والأساس الذي ذهب إليه سموه يأتي تأكيدًا لحرص مملكة البحرين على الاستمرار في فتح مجالات التعاون المثمر لا سيما في ظل النهضة التي تشهدها سلطنة عمان الشقيقة وما وصلت إليه من تقدم وازدهار بقيادة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، وبحكم العلاقات التي تربطني بأصدقاء أعزاء وشخصيات في السلطنة، فإن مما يثلج الفؤاد تلك المكانة العظيمة من الحب لـ”خليفة بن سلمان” في قلوب العمانيين.
العلاقات العمانية البحرينية ماضية في رسم تصاعدي كبير ضمن نموذج متقدم من التعاون، ونعود إلى شهر سبتمبر الماضي من العام الجاري، والذي شهد توقيع 5 اتفاقيات تؤكد على إمكانية تحقيق نجاح يستشرف متطلبات مواجهة التحديات الآنية والمستقبلية تحظى بدعم وتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المفدى، وسلطان عُمان السلطان قابوس بن سعيد، والتي تأسست على التنسيق المشترك من جهة والتشاور الثنائي لوضع قراءات دقيقة في تشخيص التحديات، ولهذا جاءت أعمال الدورة السادسة للجنة البحرينية – العمانية المشتركة بمدينة صلالة في سبتمبر الماضي تحمل جملة من مذكرات التفاهم في مجالات الثقافة، التعاون السياحي، البيئة والشئون المناخية، الشباب والرياضة كرافد تقوية للتعاون السياسي والأمني والاقتصادي والتجاري والصناعي والتنموي.
ويحق لكلا الشعبين، العماني والبحريني، التعبير بكل صدق واعتزاز وطني بترجمة هذه الثمار إلى عمل يخدم مسيرة تحقيق التطلعات المشتركة بتناغم مع القيادتين الرشيدتين في البلدين الشقيقين، وهو ما عبر عنه سمو رئيس الوزراء بالحرص على السعي المشترك لدخول مجالات جديدة، فالآمال كبيرة والمستقبل يحمل بشائر الخير.