جزاء الصبر

أبيات بعنوان ( جزاء الصبر )

كلمات
حمود بن علي بن خميس الرواحي
سيماء ، ولاية ازكي

إلى النّاس لا تشكُ إلهٰكَ واصطبرْ
فإنّ جزاء الصبر للواحد الظفرْ

فمَن كان ذا صبرٍ يَنال فضائلاً
مِن الله ذو الآلاء مَن خَلق البشرْ

فشكواكَ مِن أمر الإله كأنما
إلى الخَلق فوضتَ المشيئة والقدرْ

ومَن يحتسبْ ما قدْ جرى في حياته
ويعلم علماً باليقين ويَدّكرْ

بأنّ جميع الأمر لله وحده
تعالى ومنه الخير والشرّ مستطِرْ

ولو أنّ كلّ الإنس والجنّ قدْ غَدَوا
على قلبِ شخصٍ واحدٍ منهمُ حضرْ

لَما ناله ضُرٌّ ولا ناله عَنا
ولا ناله غير الذي خُطّ في الأثرْ

فراجِع حديث المصطفى واحتفل بهِ
وفي ثقةٍ أيقنْ بذلك واعتبرْ

مسيركَ في الدنيا على نهجِ ملّةٍ
ستحظى بما يُرضيكَ والقول معتبرْ

فعُمر الفتى في اللّوح خطّ ورزقه
كما جاء محفوظاً على كيف ما صَدرْ

فلا تبتئسْ مِما يُصيبك وارتضِ
بقُدرة علّام الغيوب وما أمَرْ

فكلّ الذي يجري عليكَ مَردّهُ
إليه وإنْ طال الزمان وإنْ قَصُرْ

وكمْ نظر الإنسان فيما يصيبه
ويحسبه شَرًا وفي أمره ضررْ

ولكنْ بتالي الوقت يدري حقيقة
بأنّ الذي قدْ صار بالخير قد غمرْ

لذلك أدعو أخوة الدّين والهُدى
وأهل كتاب الله في البرّ والبحر

بأنْ يجعلوا الآيات نصب عيونهم
ونهجاً قويماً دونَ زيغٍ ولا غررْ

كذاك حديث المصطفى وكلامه
وأفعاله والله يُسعد مَن شكرْ

فشكرًا وحمدًا للإله كما له
مِن الحمد لا يُحصىٰ ثناءٌ وإنْ كثرْ

وخير صلاة للنبي وآله
وأصحابه ما عسعس الليل واعتكر

على عدد الأيام أو قال شاعر
إلى الناس لا تشكُ إلهٰك واصطبر