خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
وادي بني رواحة ولاية سمائل
أنا طِفلٌ
يبحث عن سكون
بين أطفال البلاد
يلاحق طيفه
بضحكات البراءة
يسير في شغفٍ
بين جدران البيوت
ينتظر الأحلام
مُبتسماً
ينادي برقته
أُماهُ الحنون
ويسمو بفرحته
أفراح الأبّوه
يمد لهم يدهُ
بضحكات الأمل
أنا طِفلٌ
توسد تراب الأرض
في بيت قديم
جدرانه عبقٌ
من تِبْنٌ وطين
بناهُ أبي لنا قصراً
من عرق الجبين
لعبتي كانت
من سعف النخيل
وأمي تلاطفني
على صِغَري
وتزرع أحلامي
للوطن المكين
أنا طِفلٌ
مررت على دهر ٍ
مرٌ به ألمٌ
يقسو عليَّ
بشقوته
فحياته نكدٌ
لا هناء كنت
أعرفهُ
وأيامهُ تعدو
كأنها ظُلُمٌ
ونتوق للفجر
كي نرى أملاً
إذ الليل يرعبني
والخوف يسكنني
أرى فيه
أحلاماً فتزعجني
وكابوساً يروعني
ومع الأيام أذكرهُ
ونسيت أنني
ما زلت لم أكبر
بقيت أعيش
مع حُلمي
منذ طفولتنا
ليأخذني أملٌ
أحيا به أكبر
حتى نظرت من حولي
ووجدت في نفسي
بأن أحلامي
مع الأشياء إذ تكبر
وما زلت أعيش
لحظة الذكرى
تحاصرني وتبقيني
وكأنني
حكاياتٌ من الماضي
ولكنَّ
حُلمي بقى
طِفلاً
إذ ظِلّي يرافقني
على الجدران
أرسمه
على صِغَري
على كبري
على لحظاتٍ
من الماضي فلم تكبر
