تحتفل صحيفة النبأ الإلكترونية بالسنة السادسة لتأسيسها
Adsense
مقالات صحفية

زهايمر

بقلم : جاسم بن خميس القطيطي

ما نعيشه من الروتين المضطرب الذي يقدم موسوعة من الاختناقات والموروثات البالية من أسقام وأمراض نكون مبتلين بها، ويأتي الزهايمر حكاية بطرب حزين تعطي إيحاءات للتعامل بين البشر، بعضها علاقات حميمية خالصة تصاب بأمراض أسوة بداء الزهايمر.

مرض الزهايمر حالة حرجة، يصيب المبتلى بذلك الداء، ويقيّم الأطباء العلامات والأعراض لدى المريض، ويجرون عدة اختبارات ويعد التشخيص للزهايمر بأنه مرض النسيان.

أصبحت علات الزمن الجديد تخرج لنا كل ما هو جديد وجدير التنبؤ به، فيسرق الفرح المديد، ونصاب بشبح الابتلاءات المشينة التي تجعلنا عرضة لكل الدواعي العليلة
مرض الزهايمر أو الخرف الكهلي أو الأمه ( أمه الرجل فهو مأموه وهو الذي ليس عقله معه فهو مأموه وهي مأموهه)

يقدم الزهايمر داخل عقولنا وباء شديد اللوعة، ويجسد دوراً قاسياً كشدة الحرارة، ومن الطبيعي أن الكل يصاب بمرض الزهايمر من خلال روتين نتنفسه بكل رحابة صدر، ومن خلال منغصات الحياة التي تصيب بويلات وآهات تفرش لك التوهان والنسيان.
من خلال التجارب الطبية والاستشارات المعدة يقال بأن أعراض الزهايمر: فقدان الذاكرة، وتكرار الكلام، وتغير الشخصية، ومشاكل اللغة، والارتباك، وإهمال الصحة والنظافة، وغرابة التصرفات.

ومن خلال ذلك التشخيص يبدو أننا جميعا معرضون للإصابة بمرض الزهايمر، وهذا الأمر المضحك المبكي الذي يجعلنا نتساءل هل المعطيات التي تحيط بنا من جراء عالم مريب وصناعة العقد والتعقيد من صباحات ومساءات اليوم الذي نعيشه يصل بنا الحال إلى اقتراب الزهايمر من عقولنا التي تنتهي صلاحيتها مع الهيجان الذي نعيشه، ويصبح معايشة واقع ما به هو تداوي من العلات التي تضع الزهايمر عنوان دائما على جباهنا.
ويبقى الزهايمر من أكثر أمراض الشيخوخة انتشاراً، وهو عبارة عن اضطراب عصبي يؤدي إلى موت خلايا الدماغ وفقدان الذاكرة، ويبدأ المرض طبيعيا.

وهنا يوحي لك المشهد أن هذا الجيل مبتلي بالشيخوخة ومصاب بالزهايمر من جراء المتغيرات التي نراها وتدهور شخصية هذا الزمن وافتقاده فيتامين ” دي”، وعلمياً من يفقد هذا الفيتامين يصاب بمرض الزهايمر .

ومرض الزهايمر والحيلولة من الوصول إلى أدمغتنا والنيل منها تحت أسباب ومسببات عتيدة من هذا الصداع المضني من لحن الحياة ..ولا غرابة من العيش لحظات زهايمر على معترك وقتنا ونحن نصاب بهلع من هذا الواقع المغشوش يجعلنا نصاب بالزهايمر وعلات مزمنة.

تخيل أن ما يجعلنا في العلاقات الاجتماعية والإنسانية يسودها التغييب، والزهايمر يلعب لعبته في إنهاء أساسيات مهمة على يومنا ولا نلتفت لها .. ويأتيك النسيان لوضع عادات وتقاليد تأتي ثقافات وملاهي من هذا الزمن الجديد تعلن الأسف نحوها … وتجد حالات يسودها زهايمر من نوع آخر تجعل تلك الأدلة والثوابت في سلة المهملات.

وما يجعلك تتوسم من مرض الزهايمر إنه دراما تصاب بذلك الخلل الدماغي الذي سمي باسم الطبيب الألماني ” ألوسي ألزهايمر ” الذي كان أول من وصف المرض عام 1906 م .

زهايمر تصيب كل ما فينا من انتكاسة في العلاقات من أجواء ضبابية نشاهدها تتعمق تأخذ مسار الاتجاه المعاكس من كل نواحي حياتنا
نقول عنها زهايمر تتسلل معلنة التغييب لكل لحظة وفاء وأمان داخلنا ..

دمتم ودامت أوقاتكم في حفظ الله …

آخر رشفة / 💕 وجع الزهايمر صار يقترب منا كثيراً، ونجد أنفسنا قد أصابنا إدمان الزهايمر في كل الأماكن من حولنا
عادات وتقاليد
علاقات اجتماعية
شخصيات لها شأن وفير يعتليها النسيان المتعمد لواجباتها تدخل في عهدة الزهايمر
ولا أخفي عليكم نحن مصابون بهذا المرض الذي يأخذ منا ويجعل أرواحنا أسيرة للتغييب والنسيان.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights