حيـاة أِخـرى …ولـكن؟!
الغالية بنت علي البوسعيدية
ذات مساء عادت الحيـاة للحيـاة بعد انقطاع طال بِنـا،لا يهم أبـداً كم لبثنـا!!
المُهم حقـاً الآن ، مـاذا فعلنـا في هذا المعـزل وكيف سنحيا بعد الخروج منه؟!
نعـم !!!سـؤالين فقط يجب أن نقِف عليهم قليلاً ونُجب عليهم جميعاً.
ماذا فعلنـا في ثلاثة أشهـر بل وأكثر؟!
هل وجـدنا أنفسنا التائهة في أزقة الحيـاة؟!
هل استشعرنا عظمة تلك النعم البسيطة في أُعيننا التي كانت تحاصرنا من كُـل واد؟!
هل لا تزال بسيطة الآن في نظرنا؟!
هل استشعرنا ضعفنا أمام الله بالتطور الهائل الذي وصلنا له و أن لا قـوة تعلـو قدرته؟!
هل وقفنا لبـرهةٍ من الـزمن نتأمل كيف لفيـروس لا يُرى بالعيـن المجـردة قلب حياتنا رأساً على عقـب!!!
هل سيتغيـر هذا العـالم الذي يدعـي الإنسانية وهو يفقدها؟!
هـل سنَخـرج بنفس الروح التي دخلنـا بها في المعـزل الذي مكثنا فيه؟!
هل وهل وهل؟! تسـاؤلات عـدة في مُخيلتي ولن يُجيبني ولن يجيبكم عنها أحـد سـواء قادم الأيام بإذن الله.
الآن بعـد طول غيـاب وبعـد أن تشابهت أيامنا وأصبحت صفـراً ،آن الأوان أن نعـود لحياتنا الطبيعية ونعود إليها بروحٍ أنقـى، نعـود إليها كـطفل حديث الولادة،نعـود لحياة أخـرى بحـذرٍ شديد.
لنعي جميعاً أن كُـورونا ليس مُزحـة أبداً ؛ كيف لا ؟!و هو الذي استطـاع توحيـد البشرية لأول مـرة في التـاريخ،
كيف لا ؟!وهو الذي فيه تشابهت الأيـام علينا ولم يتغيـر فيها إلا التـاريخ،عجائب الدنيـا سبع وثامنهم كُـورونا.
سينجلي هذا الـوباء بإذن الله وبقدرته ولكـن خـاسـر جداً من لم يتعلم منه شيئاً.