فن الاعتذار ..

مزنه بنت سعيد البلوشية
أعمارنا هي أيامنا، وأيامنا حملت بين طياتها النقيض..
فرح وحزن… ألم وأمل… حب وكره… رضى وغضب… دمعة وبسمة..
لحظات سطرتها مواقف؛ لتبقى ذكرى على صفحاتنا أيامنا..
تعاملنا معها بقلوبنا وعقولنا، وعشناها بمشاعرنا..
ما أروع العيش بمشاعرنا، لكن الأروع تقدير مشاعر من حولنا..!
تمر علينا مواقف نكتشف بأننا أخطأنا التصرف فيها؛ فجرحنا مشاعر الآخرين..
لكننا عندما نخطئ، لا نبادر للبحث عن أسلوب للاعتذار..
بل نبحث عن أعذار لأخطائنا؛ لنبرر لأنفسنا ولمن حولنا بأنه لا يجب علينا أن نعتذر، وكأن الإعتذار يفقدنا شيء من قدرنا..
ما أسهل أن نخطئ بحق الآخرين، وما أسهل أن نجرح مشاعرهم؛ ولكننا نرى أن الإعتذار صعب علينا وعلى أنفسنا..!
متى نتعلم بأننا مسؤولون عن تصرفاتنا وأن أخطاءنا لن يصلحها سوانا…؟!
الإعتذار أسلوب وفن، يوثق العلاقات، ويصفي القلوب، ويحفظ للنفوس احترامها..
فما أروع أن نتعلم هذا الفن…!
ليس صعباً؛ فهناك الكثيرين حولنا أهم من أن نخسرهم..