مسقط – عيسى بن عبدالله القصابي
احتفل اليوم بمقر النادي الثقافي بالقرم بأفتتاح الثقافي فعالية الحدث الثقافي العطر في سلطنة عمان وذلك تحت رعاية سعادة السيد سعيد بن سلطان البوسعيدي وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة ويستمر لمدة يومين.
وتشمل فعاليه العطر في سلطنة عمان العديد من البرامج والفعاليات التي تعرف على تاريخ العطور في السلطنة حيث يعيش الحضور تجربة ثقافية فريدة تجمع بين الفن والتراث من خلال ندوات وورش عمل، ومعرضاً تسويقياً، ومعرضاً تشكيلياً، وعروضاً موسيقية مصاحبة.
ومن بين الفعاليات معرض عطر الألوان وهو معرض فني تشكيلي يجمع بين الإبداع والتعبير الفني، بمشاركة نخبة من الفنانين العمانيين إضافة الى المعرض التسويقي ( استثمار العطر في عمان )
اضافة الى ندوة العطر_في عُمان التي تسلط الضوء على تاريخ العطر في عُمان وذلك عبر أوراق علمية في جلستين تتناول سيرة العطر قديما وحديثا حيث شارك في هذه الندوة في الجلسة الأولى الدكتور محمد البلوشي بورقة عمل عن العطر في التراث الاثري العماني وتحدث الدكتور حسين المشهور عن تجارة اللبان وتأثرة في حضارة عمان وتناول الدكتور جمال الصباحي النباتات العطرية في عمان فيما القت الدكتورة فاطمة الراعي الضوء على رحلة صناعة العطور وادار هذه الجلسة قيس السيابي.
وفي الجلسة الثانية التي ستقام غدا الاربعاء سيحدث الأستاذ سماء عيسى عن العطر في الاساطير والحكيات الشعبية العمانية وتتطرق الدكتورة فاطمة الشيدي في الحديث عن العطر في الشعر العماني الحديث ويتناول الأستاذ محمد الشحري العطر في الرواية العمانية فيما سيتحدث الأستاذ يونس البوسعيدي عن العطر في الادب العماني القديم وسيدير هذه الجلسة سندس البادرية
وسيكون للشعر مساحة في هذا الحدث الثقافي حيث هناك أمسية شعرية تجمع نخبة من الشعراء العمانيين يشاركون بقصائد فواحة بعطر الكلمات على مدار يومين من بينهم الشعراء الدكتورة سعيد خاطر والشاعر عبدالرزاق الربيعي والشاعر حسن المطروشي والشاعر هشام الصقري واشواق العمرية والشاعر سعيد الصقلاوي والشاعرة بدرية البدري والشاعر زهران القاسمي والشاعر إسحاق الخنجري و ستصاحب الأمسيات الشعرية معزوفات موسيقية منوعة.
وتُقدم الفنانة أفنان العامرية ورشة فنية بعنوان “صناعة المجامر”، حيث يتعرف الحضور على فنون الفخار وأسرار تصميم المجامر التقليدية والحديثة في رحلة إبداعية لصناعة قطع فنية بلمسات أصيلة فيما يقدم محمود الزدجالي ورشة “صناعة العطور” حيث ستعرف الحضور على أسرار مزج المكونات العطرية الفريدة وكيفية صناعة العطور الخاصة بطريقة احترافية وستكتشفون فنون العطور التقليدية والحديثة وتتعلمون كيفية اختيار المواد العطرية وتصميم الروائح المميزة.
واضافة الى ذلك هناك ورشة “صناعة البخور” تقدمها ماوية الجابرية، حيث يتعرف الحضور على أساسيات وفنون صناعة البخور بأنواعه المختلفة
ويقدم أحمد الصقري ورشة “تقطير الورد بين الحديث والتقليد” حيث سيتم التعرف على فنون تقطير الورد وطرق استخراج العطور باستخدام الأساليب التقليدية والحديثة إضافة الى معرفة كيفية استخراج العطور من الورد بأساليب مبتكرة تجمع بين الأصالة والحداثة.
وسيكون للرسم مجال في هذه الفعالية حيث هناك الرسم المباشر مع الفنان التشكيلي سعيد الرويضي والفنانة أفراح المعمري لمشاهدة تجربة فنية حية يبدع فيها الفنانان.
وفي أجواء تفوح بالشعر والنغم، وسيشارك الموسيقي يوسف الفوري أثناء الأمسيات الشعرية بمقطوعات متنوعة بآلة الفلوت.
الجدير بالذكر أن للعطر في عُمان تاريخ عريق يمتد عبر الأزمنة، فقد كان يشكل – على الدوام – جزءًا أساسيًا من حياة الإنسان العُماني، خصوصا فيما يتعلق بالطقوس الدينية، والعادات الاجتماعية، والتبادل التجاري وكان للعطر دور لافت وحاسم في حياة الإنسان منذ العصور القديمة في عمان؛ واليوم، يشكل العطر جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية للإنسان فعبقه يمتزج بالتاريخ والثقافة العمانية .
