د. طارق آل شيخان
امتلأت منصات التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية بالحديث عن انتقال اللاعب محمد صلاح من نادي ليفربول لنادي اتحاد جدة، وتنوعت منشورات وتغريدات المتابعين ما بين مبارك لانتقال صلاح ورافض لانتقاله، وسنتناول من زاوية تحليل المحتوى الإعلامي الرافضين لانتقال صلاح للنادي السعودي.
العنوان العام للمحتوى الإعلامي لتغريدات الرافضين لانتقال صلاح لنادي اتحاد جدة ارتكز على نقطتين هما الحسد من المبالغ الطائلة التي سيحظى بها صلاح عند انتقاله للنادي السعودي، والنقطة الثانية هي كره هؤلاء أي فعل أو إنجاز أو مشروع سعودي، وبالنسبة للنقطة الأولى وهي الحسد، فهؤلاء لا يستطيعون الجهر بهذا الحسد، بل غلفوه تارة بالمحتوى الوطني وتارة بالأخلاقي وتارة بالكروي كعبارات: “صلاح مش للبيع، مش حنبيع صلاح، احنا ناس نلعب بشرفنا وما بتهمناش الفلوس”، وكأن صلاح يلعب لنادي ليفربول من دون مقابل ولا يتقاضى أموالا منه، أيضا بعض العبارات احتوت شعارات وطنية منها “احنا الفراعنة واحنا تاريخنا أكبر من الدوري السعودي”، وعبارات كروية منها “ليفربول مش حيفرط بصلاح”، و”ليفربول بيت صلاح الأبدي”، وغيرها من العبارات التي تنم عن حسد هؤلاء لما سينعم به صلاح من خير أكبر بكثير مما يتقاضاه في نادي ليفربول.
أما النقطة الثانية وهي كره أي مشروع سعودي من قبل هؤلاء الرافضين، فمن العبارات المضحكة التي سطرها هؤلاء عبارة “كيف لصلاح يلعب في بلد فيه عبودية وهو نظام الكفيل” وكأن صلاح سيعمل سباكا وليس لاعب كرة، وأيضا عبارة “صلاح سوف ينهي مشواره الكروي” وغيرها من العبارات التي تنم عن عقلية شخص حاقد حتى على نفسه.
الخلاصة أن الدوري السعودي ليس مشروعا كرويا فقط، هو مشروع اقتصادي ورياضي وسياسي وسياحي وترفيهي، ومشروع لمنافسة مافيا كرة القدم تعجز عن إدراك نتائجه عقول هؤلاء السذج، وبدلا من انتقاد الدوري السعودي نتمنى العمل على تطوير الدوريات لديهم للحاق بالدوري السعودي العالمي.
