حياتنا رحلة ..
مزنة بنت سعيد البلوشية
نحن الذين نعبر محطاتها برحلات كثيرة، منها محطة الضحك، الفرح، الحزن والبكاء، نلتقي بأحبابٍ، ونودع أحبابًا آخرين.
قد تتجمد هذه المشاعر فلا يكون لصوت تلك المشاعر سوى صدى وحنين وأنين واشتياق.
إن الحياة تجبرنا على خوض صراعات وتحديات لا تنتهي، رغم كل العقبات التي تظهر فجأة، نسعى جاهدين لتحقيق أهدافنا وأحلامنا البعيدة.
نحاول أن نكون لطفاء رغم كل ما فينا من ضغوطات والتزامات ومسؤوليات وواجبات لا تنتهي.
هكذا هي الحياة حينما يشتد سوادها نرى ضوءا ينقشع في آخر النفق، فاطمئن سيمضي القلق وتتجاوز تلك العقبات والمحن، وستأتي الراحة بعد هذا الكمّ الكبير من العناء ومشقات الحياة، سيعوضك الله بعد كل هذا التعب.
تمرّ عليك لحظات تشعر حينها بأنها النهاية، ثم تكتشف أنها البداية؛ لتجعلك أقوى في مواجهة غيرها، فهناك أبواب مغلقة لم تفتح بعد، ومحطات لم نمر بها، نكتشف بأنها المدخل لحياة جديدة، سنقابل فيها أشخاصًا جددا .
تبدأ حياتنا بالكم الهائل من الأحلام والأمنيات، حتى أن ذاكرتنا لا تسعفنا في تذكرها، شيئًا فشيئا يصبح فهمنا الوحيد أن نكون مطمئنين لا أكثر ولا أقل.