طريق عبري – حفيت والحيوانات السائبة
ناصر العبري
أوجه كلمة شكر وتقدير لرجال شرطة عمان السلطانية على جهودهم المخلصة وانخفاض أعداد الحوادث المرورية، ولكن من الملاحظ في هذه الفترة تزايد حوادث دهس الحيوانات في طرق عبري-حفيت؛ بسبب إهمال أصحاب الحيوانات وانعدام الإنارة فيها، وخلال الأيام الماضية زهقت أرواحٌ بريئة في هذا الطريق.
غالبًا ما تعود هذه الحيوانات إلى مالكين يتهربون في أحيان كثيرة من اعترافهم بملكيتها في حالة وقوع الحادث ليلا؛ حيث تنص قوانين الشرطة على أن يتحمل مالك الحيوان تكاليف الحادث في حال وقوعه ليلا، بينما تقع المسؤولية على السائق في حال كان الحادث نهارا، ويرى مراقبون أن هذا القانون مجحف بحق السائق في حال وقوع الحادث نهارا؛ إذ يتحتِّم على مالك الحيوان أن يداري حيواناته عن الطرق سواء أكان الوقت ليلًا أم نهارا، ويجب وضع غرامات كبيرة وعقوبات على المخالفين؛ لأنه بسبب هذه الحوادث تزهق أرواح أناس أبرياء.
وتختلف صور وقوع حوادث دهس الحيوانات، فمنهم من يحاول تفادي الاصطدام بالحيوان، إلا أن المركبة تتدهور بسبب السرعة، ومنهم من يضغط على الفرامل بشدة، ويؤدي به ذلك إلى تدهور مركبته، أو الاصطدام بالحواجز الجانبية، وأكثر هذه الحوادث تأتي على شكل اصطدام بالحيوان مباشرة، ويؤدي ذلك إلى وقوع أضرار تصل إلى إصابات بالغة بالركاب، وفي أحيان أخرى تؤدي لوفيات، إلى جانب موت الحيوان أو إصابته.
وحسب مراقبين، فإن حلولاً ممكنة تسهم في الحد من هذه الحوادث؛ منها مضاعفة الغرامات على مالك الحيوان وتحميله تكاليف الحادث، سواء أكان الوقت نهارًا أم ليلا، ووضع علامة ترقيم على الحيوان، كتلك التي توضع على أذن الحيوانات المستوردة؛ وذلك لمعرفة مالكها بسرعة وسهولة، ومن الحلول أيضاً إنارة الطرق التي تكثر فيها مثل هذه الحوادث، ووضع سياج على جانبي الطريق؛ لمنع الحيوانات من عبور الشارع مع التأكيد على أن يكون السياج مرتفعًا؛ لأن الحيوانات الكبيرة مثل الجمال تتمكن من اقتحام السياج؛ بحثاً عن العشب أو الأشجار على جانبي الطريق.
وقبل تلك الحلول تبقى التوعية المرورية أهم عوامل الحد من الحوادث المرورية.