مع هذا المساء
حليمة بنت حمد اليعقوبية
مع هذا المساء
أجدني أقترب من طيوفك معانقة ابتسامتك.
وأذكر جيدا كم قلت لي بأن مسارات العاطفة الطاغية نحوك كبركان لا يهدأ بثوراته!
إعصار استنزف الفرح والدفء بداخلي، وذاك الشوق المجنون نحوك!
كأن السمو الذي ترتقي به، وأخذني لك قدر محتوم، ووقوفي أمامك متداخلة الصورة متعمقة الكيان، التصاق الجسد وبلوغ الأمان بالتوحد العميق الذي يجذبني لك، لا يمكن أن تلهث هذه الروح لشيء آخر خلقه اللهً على هذه الأرض حتى أغرق به بذاك القلب الملائكي.
لا تمسح على مدمعي منك، ولا تحتضن رجفة قلبي المفجوع بغيابك الطويل وصبري، ولا تسكن نفسي إلا برائحة عطرك الذي أغرق به مخدتي في كل لياليه!
أستأثر قلبي بك حتي أعانق الحلم بالواقع. يا حبيبي، كنت لا أعلم هذا الذي يقولون عنه “مهجة الروح”، حتى عرفت معنى العذاب!
العذاب هو أن تنتزع جمالك وترانيم صورتك مني، هو الفطام من دفء عينيك، أن أبحث عنك، أن أضيع بهذه الدنيا، وقلبي على يقين تام بأنك ملاذه الأوحد ومستقر الروح!