مقالات صحفية

اقتراح وضع آلية صحيحة لحفظ المصاحف التالفة، والأوراق المُمزقة

خليفة بن سليمان المياحي
القرآن الكريم منزلته عظيمة، وقدرهُ كبير عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، فهو كلام الله سبحانه وتعالى أنزله على خير خلق الله أجمعين محمد ( صلى الله عليه وسلم) ونزل به جبريل الأمين، ومنذ نزوله وحتى اليوم، والقرآن يُحظى بقدسية واهتمام خاص من قبل أبناء الأمة الإسلامية، وقد حفظه الكثير منهم في الصدور وهناك الكثير من الاهتمامات تتم في طباعته بالشكل الصحيح، مع تشكيل لجان من كبار العلماء للإشرافِ ومراجعته ، وأنا لست هنا في حفظ القرآن الكريم فقد تكفّل المولى -سبحانه وتعالى- في حفظه في اللوح المحفوظ، ولا خوف عليه من أي تغير أو تبديل، ولكن ما دعاني للكتابة عن هذا الموضوع ما نراه في الكثير من الأماكن من وجود مصاحف تالفة، وصفحات مُمزقة، وأصبحت لا تصلح للقراءة، منها ما تجدها في المساجد أو في البيوت أو في نواحي شتى، ويحتار البعض منا في الطريقة الصحيحة لحفظها مثل هذه الأوراق فهي تحمل كلام الله – عز وجل- وليس من السهل التصرف بها أو رميها، فصفحات المصحف ليست ككل الأوراق لقدسية الآيات المكتوبة عليها. وقد علمت أن بعض البلدان وضعت أماكن خاصة تحفظ فيها المصاحف القديمة، وتجمع فيها الأوراق المبعثرة والممزقة، بحيث تكون محمية من عوامل الطقس كالأمطار والرياح وغيرها.

لهذا أقترحُ بناء غرف خاصة لهذا الغرض، ولو غرفة واحدة في كل محافظة من محافظات السلطنة، ويفضل أن تكون في الولايات الواقعة وسط المحافظات ؛ ليسهلَ على أبناء بقية ولايات المحافظة الوصول اليها، وإن أمكن تبني ذلك من قبل الجهات الحكومية المعنية، أو لجان الزكاة في الولايات، وأن تكون الغرف موحدة في تصاميمها، وفي شكلها، ونوع الطلاء المستخدم فيها، وعلى مساحة 5 متر × 5 متر، وتحكم بباب فولاذي مع وضع التهوية اللازمة لها، وأن تكون في مواقع يُسهل الوصول إليها على الطريق العام مباشرة، فإن تم ذلك فإننا سنوجد مواقع مخصصة لحفظ التالف من المصاحف،والأوراق ، ولنزهنا آيات الله من أن تتبعثر فتُطأها الأقدام أو تعبث بها الحيوانات.

آمل أن يكون لاقتراحي هذا صدى واستماع والله من وراء القصد .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights