اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة
خولة كامل الكردي
صادف يوم الجمعة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة؛ إذ تحتاج هذه الشريحة المهمة في المجتمع إلى دعم كبير من قِبل المؤسسات والمنظمات الرسمية والخاصة؛ وذلك للأخذ بأيديهم ودمجهم في المجتمع، والعمل بكل جدية على تعزيز حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، والنظر إلى أحوالهم، والتوعية بأهمية رعايتهم، وتوفير سبل دعمهم ووسائله من خلال مشاركتهم في كافة الفعاليات المجتمعية المتنوعة.
والدور الإعلامي بات ضروريا؛ كي يكون الناس على دراية كافية بالاحتياجات التي يريدها ذوو الاحتياجات الخاصة، ومن أهمها إدماجهم الكامل في جميع نواحي العملية التنموية بالتساوي مع أقرانهم الأصحاء، وفي وطننا العربي يوجد العديد من المؤسسات والجمعيات لرعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسها وزارة التنمية الاجتماعية ودورها نشِط وفعال في هذا المجال؛ لذا تولي الحكومات العربية أهمية كبيرة لتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية والنفسية وغيرها لتلك الشريحة المهمة في مجتمعنا العربي؛ لأنها تدرك أن هذه الشريحة جزء مهم في المجتمع، وإيلاؤهم العناية الكاملة هو من صميم قيم الشريعة الإسلامية ومبادئها.
التعليم، والصحة، والعمل، وغيرها جميعها متطلبات من الأهمية بمكان توفيرها لذوي الاحتياجات الخاصة، فالبرغم من الحرص الذي توليه الدولة لهم، فإنه ما زالت تحتاج تلك الفئات إلى مزيد من الرعاية، فهناك أسر لديها من ذوي الاحتياجات الخاصة وضعهم المادي والصحي صعب للغاية، ولا يستطيعون توفير الحاجات الأساسية التي يحتاجها كل إنسان بوضعهم، فهم بالكاد يتحصلون على لقمة العيش، فما بالنا بمن لديهم أكثر من فرد من ذوي الاحتياجات الخاصة؟! فالاهتمام بهذه الأسر، ومد يد العون، والمساعدة لها، أمر لابد منه.
ولا يُنكر الدور الذي تضطلع به وزارات التنمية الاجتماعية ومؤسساتها الموجودة في معظم الدول العربية، لكن نأمُل مزيدًا من الخدمات التي تسهل على ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم الكثير من الأمور والمتطلبات، والارتقاء بمستواها يعد خطوة في الاتجاه الصحيح.