يوم الحادي عشر من ديسمبر يوم القوات المسلحة
يعقوب بن حميد المقبالي
إنّ يوم الحادي عشر من ديسمبر هو ابتهاج وعرفان لمنتسبي قوات السلطان المسلحة ضباطاً وأفرادا من الذين شرفهم اللّه تعالى بشرف الانتساب لقوات السلطان المسلحة الذين واصلوا بناء المسيرة لخدمة وطنهم وقائدهم الأعلى؛ ليؤدوا واجبهم الوطني لهذه الأرض الطيبة ولسلطانهم وقائدهم الأعلى للقوات المسلحة.
فقوات السلطان المسلحة تتميز برجالها سواء كانوا ضباطا أو أفرادا، فهم الحصن الحصين واليد المعطاء لهذا الوطن المجيد.
فالوطن لا يستقر إلا بأبنائه المخلصين لله والوطن والسلطان برجال قوات السلطان المسلحة الذين أخذوا على عاتقهم حماية الوطن، واتباع النهج القويم الذي يرسمه لهم قائدهم الأعلى؛ لأجل أن يكون هذا الوطن آمنا ومستقرا ينعم به كافة المواطنين أينما كانوا.
والحياة العسكرية لها طابع خاص، ونهجهم: نهج “الضبط والربط العسكري”، فهم يتحلون بالجهد و الاجتهاد؛ لأجل رفع راية الوطن عالية خفاقة، ويتميّزون بحبهم وإصرارهم على التقيّد بالتوجيهات التي تسند إليهم، وهذا شيء ملموس في جميع المجتمعات بأن أي شخصٍ ينتسب لإحدى القوات المسلحة تلحظ عليه عدة خصالٍ تربى عليها، وهي كما أسلفت: الضبط والربط، وإنجاز المهام في وقتها، والمحافظة على المواعيد بدقة متناهية، ودائما ما تراه محترما للوقت، وكذلك لديه الشعور بحب الوطن والقائد.
وقد اعتادت القوات المسلحة في هذه اليوم أن تحتفل به كل عام وهي تتفاخر بمنتسبيها ضباطا وأفرادا معلنة شكرها وتقديرها لهم؛ لما بذلوه، وما سيبذلونه، وليكن كذلك دافعًا إلى الأمام للمنتسبين الجدد الذين سيلتحقون بركب قوات السلطان المسلحة، ليأخذوا أدوارهم المناطة بهم مع إخوانهم الذين يتحلون بالجد والاجتهاد والعطاء الذي لا ينبض إلا لأجل هذا الوطن الماجد، وللقائد الأعلى للقوات المسلحة، فأيديهم دومًا متشابكة؛ للدفاع عن وطنهم وقلوبهم عامرة حبًا وسلامًا.
وبهذه المناسبة نسأل الله تعالى أن يديم الأمن والاستقرار لعماننا وشعبها الوفي وللقائد الأعلى للقوات المسلحة مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه ورعاه- وسدد الخير على يديه الكريمتين.
هنا يتجدد العهد والولاء لكِ يا عُمان، ولكَ يا قائدنا الأعلى على أن نبقى محافظين على تراب هذا البلد العزيز، مصونًا برجاله البواسل بجميع أفرع قوات السلطان المسلحة والشعب العماني أينما كان، أدام الله لنا قائدًا منتصرًا بإذن لله تعالى.