شمْعَتي فَوَّاحَةٌ
د. محمد عزيز عبد المقصود
أستاذ لغويات مساعد بكلية اللغة العربية
جامعة السلطان عبد الحليم معظم شاه الإسلامية العالمية ماليزيا
الإيميل /mohamedaziz@unishams.edu.my
mohammadaziz1974@yahoo.com
****
تَنهمرُ دُموعُها
يَتلاشى ضَوءُها
تذبُل فتيلتُها
تَتساقطُ أرضًا
تُعانقُ فجرًا مُشرقًا
في أَعْماقي
أتُرانا قدِ التقيْنا؟
تقاسمْنا
في جُنْح الظلامِ
أمنيّاتٍ
راودتْنا يومًا
حاملةً بينَ يديْها قلبَيْنا
فلْتهْدئي شمعتي
ففتيلةُ عِطرِك غنّاءْ
تُنيرُ الوجودْ
تجدّدُ العهودْ
تُشرقُ في السّماءْ
تَفْتدي ذكرياتْ
ماضٍ قدِ انْطوى
ارتوى
منْ عِشقك سنواتْ
أَيَتوارى شُعاعُك ؟
لا، ستبقَيْن في أعْماقي
أَجْني وُدَّكْ
ترتسمُ صورتُكْ
في وجْداني
أُعاني
ألـــمًا..
فداكْ
أَتنسيْنَ عُمرًا
نسَجْنا خُيوطَهُ
صفحات؟
كمْ صلواتٍ
في خلواتي
في ركوعي
في سجودي
كانتْ دعوات!
أتُريدين الرّحيلْ؟
فمتى نَلتقي هُناكْ ؟
فعبيرُك الفوّاحْ
باحْ
لا فراقَ لا وداعْ
فلقاؤنا في الأفْق البعيدِ
أراهُ قدْ لاحْ
تحيّةً سلامًا شمعتي
فلتسعدي
فما خابَ داعْ