قصص وروايات
فقدٌ دون وداع
جنان محمد العريمي
من ذا يُقنعُ القلبَ أنّه فقد
عزيزًا حبيبًا قريبًا ليسَ كأي أحد
في رابعِ إثنينِ لحُزيران شهر البُعد
غادرَنا عمّي بهدوءٍ إلى الّلحد
دُعاءٌ بالشفاءِ كُنّا نُرددُ له
والبيتُ هُيِأَ بهجةً في انتظارِ عودته
سالمًا مُعافًا بخيرٍ وفي أتمّ صِحته
ولكنَّ المنيةَ أسرعت ومِنّا أخذته
فُجعَ القلبُ وانفطر أسفًا
وانهمر الدّمعُ من الأعيُّنِ حُزنًا
فصِرنَا نُتمتمُ هل رحلَ حقًّا؟
ولِمَا يا عمُّ كان النوّى باكرًا!
بلا وداعٍ، أو عزاء
دون جموعِ الأقاربِ والأحبّاء
الكلّ من بعيدٍ كان يا عمّي يحتضنكَ بالدُّعاء
باردٌ، شاحبٌ، قاتمٌ هكذا كان فجرُ الثُلاثاء
على روحكَ السلام والأمان
فأنتَ بيّن يديّ الله الرحمٰن
وليجعلَ قبركَ روضةً من جِنان
ومقامكَ مقام الصابرين الحِسان.