إبراهيم اليعقوبي
صفة ذميمة وعادة سيئة يجب أن لا يكون لها مكان في حياتك أيها الإنسان ولا في مجتمعنا السمح الذي زينه الله بالدين الإسلامي والأخلاق الحميدة ، صفة غير محبوبة ومنفرة وتجلب الحقد والكراهية وتبث سمومها في مجتمعنا وتشعل فيها الفتنة وتقتل كل شيء جميل وتمسح كل طيب وتتخطى كل آداب وأخلاق الدين الحنيف وتكسر كل همزة وصل قد تربط بين كل أطياف المجتمع ، التنمر يهدم ويحطم القلوب ويكسوها بالقسوة التي لا تعرف الرحمة وتبدأ في غرس سمومها في قلوب الآخرين وتجرح شعورهم وتحرق أحلامهم وتطلعاتهم وتكوي قلوبهم وتسحب المودة بينهم ، إنها تعني الإبادة بما تحويه هذه الكلمة من معانيها ، لكل من وقع عليه التنمر ، فهناك بشر تستحق الحياة، بشر تعيش حياة مليئة بالتحديات يجب أن يفهم كل من يفكر بالتنمر على شخص ما مدى الأذى والضرر الذي سيلحقه لذلك المسكين والأثر الكبير الذي سيخلفه إلى حياة تلك الشخصية البريئة، تفكر، تدبر يا من تتنمر يا من تجرح وتكسر خواطر البشر وتذكر أن الله ينظر إليك ويمهلك ولا يهملك وأنك مهما بلغت من الكبر والغرور فأنت ضعيف لا تقوى على دفع الضرر عن نفسك ، راقب سلوكك وتابع تحركاتك ووظف وسخر إمكاناتك وقوتك في خدمة ومساعدة الآخرين واحرص على إسعاد القلوب ولا تكن مصدر انفطار لتلك القلوب الرقيقة، كن محطة يرسوا عليها كل من تعب من هموم الحياة، كن مصدر فرح وأمان واطمئنان لكل من يلجأ إليك، كن منبع الطيب والمودة والرحمة، كن حريصًا أن لا تحرق وتجرح وتقسو على قلب أحدٍ فأنت وأنا وكل من حولنا يجب أن نبقى في دائرة الحب والمودة والعطف والرحمة نواسي بعضنا البعض نشد أزر بعضنا البعض نمسح دمع بعضنا البعض ونتغاضى ونتنازل عن الزلة حتى تدوم السعادة وتبقى الابتسامة ويعم الصفاء والنقاء ويسود السلام بين الجميع.
