2024
Adsense
أخبار محلية

مشروع تطوير النُظم المزرعية بقرية المعذّا بولاية ضنك

ضنك / العمانية

ساهم مشروع تطوير النُظم المزرعية التقليدية بقرية المعذّا بولاية ضنك بمحافظة الظاهرة الذي نفّذته وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وافتُتح عام 2016، في توفير بيئة زراعية جيّدة ساعدت المزارعين على الاهتمام بالقطاع الزراعي.

ويحرص الأهالي بقرية المعذّا على الاهتمام بزراعة أشجار النخيل بمختلف أنواعها إلى جانب المحاصيل الزراعية الأخرى من الفواكه والخضروات والبقوليات من خلال تجهيز الأرض لزراعة الأشجار وتنظيفها والحرص على الاستفادة من المشروع الذي يوفر المياه لمزارعهم الذي يعتمد على الآبار المساعدة.

ويهدف المشروع إلى استغلال الموارد المائية لزيادة المساحات الزراعية من خلال نشر مظلة الري الحديثة إلى جانب استقطاب الفواقد المائية من مياه الأفلاج ورفع كفاءة استخدامها وإحلال الأصناف غير المرغوبة وتحسين الإنتاجية الزراعية وتخفيض مستلزمات الإنتاج التي تساهم في التوسع الأفقي واستغلال المساحات غير المزروعة وتحسين إدارة مياه الري.

وقال المهندس علي بن سليمان المنظري القائم بأعمال مدير عام المديرية العامة للثروة الزراعية وموارد المياه بالظاهرة، إن المشروع حقق أهدافه وهناك استفادة من قِبل الأهالي حيث استطاع المزارعون بعد مُضي أكثر من خمس سنوات على المشروع من الاستفادة والعناية بزراعة مختلف الأنواع كأشجار النخيل والمحاصيل الموسمية.

وأوضح أن المشروع يهدف إلى الترشيد والحد من استهلاك المياه والتغلّب على إشكالية شح المياه بالولاية والحفاظ على الأشجار والنخيل الموجودة التي ما زالت باقية، بالإضافة إلى التنمية الزراعية وتشجيع المزارعين على الاهتمام بالزراعة خاصة أن قرية المعذّا تُعدّ من القرى والأماكن التي تشتهر بالزراعة لمختلف المحاصيل الزراعية.

ويتكوَّن المشروع الذي يعتمد على الآبار المساعدة، من قسمين: الأول هو إدخال شبكة الري الحديثة التي تشمل عشر قطع من الأراضي الزراعية تحتوي كل قطعتين على خزان اسمنتي مسلح سعته /150/ مترا مكعبا لتجميع مياه الأفلاج والآبار المساعدة وتتراوح المساحة التي يرويها كل خزان ما بين 20 إلى 25 فدانا تقريبا، فضلا عن وحدة تحكّم لكل خزان تضم وحدتي ضخ وعددا من الأجهزة والملحقات، ويتصل بتلك الخزانات خط رئيس يعمل على تغذية الخزانات من الآبار المساعدة.

كما يعمل المشروع على تغذية الأنابيب الفرعية من خلال المحابس المتصلة بالخزان بالخط الرئيسي وتقوم الأنابيب الفرعية بتوزيع المياه على المزروعات من خلال النافورات على أشجار النخيل والرشاشات على المحاصيل العلفية ولضمان توزيع عادل لمياه الري.

وأما القسم الثاني من المشروع فيتمثل في إحلال وتجديد لأشجار النخيل وهدف إلى إحلال أكثر من /13/ ألف شجرة نخيل منها منخفضة الإنتاجية والمتقدمة في العمر وتقليص أعداد نخيل تمور النخيل في القرية من خلال إحلالها بتمور نخيل المائدة عالية الإنتاجية والنوعية مع إعادة تنظيم زراعة النخيل القائمة.

وتضم قرية المعذّا العديد من أصناف النخيل مثل الخصاب والخنيزي والنغال التي يركز عليها المشروع في عملية الإحلال، ولزيادة إنتاجية النخلة تمت زراعة أصناف عالية الإنتاجية والنوعية مثل الفرض وخلاص الظاهرة وغيرها من الأصناف الأخرى.

من جانبه أوضح جمعة بن عبيد اليحيائي مشرف المشروع من قِبل الأهالي، أنّ المشروع ساهم في توفير المياه لأصحاب المزارع و/الضواحي/، ومنذ افتتاح المشروع وحتى اليوم حرص أصحاب المزارع /والضواحي/ والنخيل على زيادة الرقعة الزراعية حيث إن نظام الري يعتمد على النافورة فيما يتعلق بالنخيل، أما الأشجار الأخرى فيستخدم الرش، مشيرًا إلى اهتمام الأهالي حاليًا بأشجار النخيل من خلال رعايتها والعناية بها في ظل وجود هذا النظام الزراعي.

كما أشار هلال بن خلفان اليحيائي أحد المستفيدين من المشروع، إلى أهمية فكرة المشروع التي توفر المياه للمزارعين، مشيدًا بنظام الري بالنافورة الذي يوفر المياه للمزارع والنخيل وهي فكرة جيّدة تحافظ على الزراعة.

وتبلغ المساحة الكلية المزروعة في قرية المعذّا حوالي /100/ فدان، وتمتاز القرية بزراعة أشجار النخيل البالغ عددها /13/ ألف نخلة بالإضافة إلى أشجار الحمضيات حيث تجود بها زراعة المحاصيل الحقلية كالقمح العُماني.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights