التنمية الاقتصادية بمحافظة الظاهرة
عبري/ العمانية
تزخر محافظة الظاهرة بالعديد من المقومات الاقتصادية والفرص الاستثمارية؛ نظرًا لما تتمتع به من عوامل مميّزة، متمثلة في الموقع الجغرافي والتضاريس والمناخ والثروات الطبيعية.
وتبلغ مساحة المحافظة 37000 كيلومتر مربع، وتتكوَّن من ثلاث ولايات: عبري وينقل وضنك، ويوجد في المحافظة العديد من الثروات والمواد الخام كالنفط والغاز والنحاس والذهب والجبس والرخام والكروم.
وأوضح سيف بن سعيد البادي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة، أن المحافظة تشهد تنفيذ عدد من المشاريع التنموية والحيوية، والتي من أبرزها مشروع النماء للدواجن الذي يقع في ولاية عبري بمنطقة الصفا، وتبلغ مساحة المشروع 70 كيلومترًا مربعًا، ويضم المشروع عدة أقسام متمثلة في مصنع لإنتاج الأعلاف المركبة ومسلخ آلي للذبح وعنابر تربية الدجاج ومحطة لمعالجة المخلفات الصلبة والسائلة ومباني إدارية ومستودعات ومختبرات للتشخيص وضبط الجودة.
وأشار إلى أن المشروع يُعد من مشاريع الأمن الغذائي في السلطنة لا سيما في مجال إنتاج اللحوم البيضاء، ومن المؤمل أن يبلغ إنتاج المشروع حوالي 60 مليون طن سنويا من اللحوم البيضاء عالية الجودة، باتّباع أفضل أنظمة الجودة المتّبعة، ونظام إدارة الجودة (ISO) ونظام تحليل المخاطر ونقاط التحكم الحرجة (HACCP).
وحول مشروع إنتاج الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية أكد سيف البادي أن المشروع يُعدّ من أكبر المشاريع المنفذة في المحافظة حيث تبلغ تكلفة المشروع أكثر من 400 مليون دولار أمريكي، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ميجاوات، ويساهم المشروع في تلبية الاحتياجات المتزايدة على الطاقة الكهربائية في السلطنة، تماشيًا مع رؤية السلطنة في تنويع مصادر الطاقة من خلال استخدام الطاقة النظيفة لإنتاج الكهرباء، كما يساهم المشروع في تزويد ما يقدَّر بـ33 ألف منزل بالكهرباء، والتقليل من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بحوالي 340 ألف طن سنويا، مضيفًا أنه يوجد في المحافظة مشروع آخر للطاقة يحمل اسم / شركة الظاهرة لتوليد الكهرباء / والذي يعد ثالث أكبر محطة من حيث الإنتاج في السلطنة بطاقة إنتاجية تصل إلى 1509 ميجاوات بنسبة تعمين تقارب 72 بالمائة، وتحت إشراف كادر عماني، ويقدّر حجم الاستثمارات في المشروع 384 مليون ريال عماني، وتبلغ نسبة شركة ميتسوي وشركائه المحدودة 50.1 بالمائة وشركة أكواباور بنسبة 44.9 بالمائة وشركة ظفار الدولية للتنمية والاستثمار بنسبة 5 بالمائة.
وذكر رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان أن الجانب الزراعي في محافظة الظاهرة حظي باهتمام كبير، وتمثل ذلك في مشروع المليون نخلة، والذي يتكوَّن من ثلاث مزارع وهي: مزرعة عبري التي تضم 11 ألف نخلة، ومزرعة مسروق التي تضم 100 ألف نخلة ومساحتها 9 ملايين و400 ألف متر مربع وهي من المزارع العضوية، ومزرعة الصفا التي تضم 11 ألف نخلة.
أما في المجال الصناعي فيبرز مشروع مدينة عبري الصناعية والذي تُشرف على تنفيذه المؤسسة العامة للمناطق الصناعية / مدائن /، ويقع في ولاية عبري بجانب مشروع المليون نخلة بمحاذاة طريق الربع الخالي وتبلغ مساحتها 10 ملايين متر مربع وتعد رافدا اقتصاديا مهما للمحافظة وإيجاد فرص وظيفية للباحثين عن عمل.
وفي مجال الطاقة فيأتي مشروع خزان للغاز الطبيعي الذي تمّ اكتشافه في عام 1994 ويبلغ إنتاجه اليومي 1.5 مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا حيث تمتلك شركة النفط العمانية للاستكشاف والإنتاج نسبة 40 بالمائة بينما تمتلك شركة بي بي نسبة 60 بالمائة.
أما في مجال إدارة النفايات يأتي مشروع المردم الهندسي الذي يقع بولاية عبري والذي يضم مرفقا خاصا يفرز النفايات في محافظتي الظاهرة والبريمي وهو الأول من نوعه في السلطنة؛ للاستفادة من النفايات التي يمكن إعادة تدويرها، وتبلغ تكلفته حوالي 3 ملايين ونصف مليون ريال عماني ويتسع لـ 4ر1 مليون متر مكعب من النفايات البلدية، ويهدف المشروع إلى غلق المطامر التقليدية المنتشرة في المحافظة للتحكم بالمخاطر البيئية الناتجة عنها وهيكلة وتطوير قطاع خدمات النفايات بشكل مستدام بما يُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
وفي مجال الأمن المائي يجري العمل حاليا على تنفيذ مشروع نقل مياه التحلية من ولاية صحار إلى محافظة الظاهرة بطول 225 كم مربع وبتكلفة تبلغ 9ر152 مليون ريال، حيث يتضمن المشروع 4 محطات ضخ بطاقة قصوى 000ر144 متر مكعب في اليوم في صحار، و9 خزانات خرسانية بسعة تخزينية إجمالية تبلغ 000ر451 متر مكعب في كل من صحار ومحضة وضنك وعبري.
وأوضح سيف بن سعيد البادي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان ورئيس فرع الغرفة بمحافظة الظاهرة، أن هناك عددا من المشاريع التي تم تنفيذها من قِبل الشركات ومتمثلة في سوق الأسماك بولاية عبري الذي نفّذته شركة تنمية نفط عُمان ومشروع تأهيل سوق الخضار والفواكه بولاية عبري الذي نفّذته شركة دليل للنفط وغيرها من المشاريع.