متى تعودين
إلهام السيابي
الحمدلله رب العباد يا عظيم الشأن يا خالق البرية
يا من تجلى حكمه في الأرض والسماء
وتتنفس الآمال بيقين الهدى
وتكللت الأرواح بسراب المنى
رسمت في خيالي نظرة للبعيد
وكنت أسعى أن أحقق المزيد
ولكن خانتني الأقلام والأوراق
وفكر من حولي يضيق
إلى أين تريدين الذهاب بحلمكِ الغريب؟؟
غريب؟؟
بالفعل بدأ الإسلام غريبا
َها هو يعود غريبا
وبكيت لقول رسول الله عنا
كاسيات عاريات صرنا
تأخذنا الحمية لحظة
نبكي نصرخ: أين كنا؟
وتضيع عنا المعاني وظللنا الطريق
هذا حرام وهذا حلال!
كيف خنا
كيف خنا أحكاما
للوجود كانت ظاهرة
واليوم نطلق عليها ألقابا
لكي لا تمس قلوبًا طاهرة
فتثير الزوابع على كلمات
تضيع فيها في لحظات عابرة
كيف أصبحتي يا فتاتي سافرة
ألا تخافين؟؟
ألا تفكرين؟؟
ماذا تريدين؟؟
ألا تحلمين بأن تكوني سيدة
في جنان الخلد تتخطرين
بعفتكِ وطهركِ ودينكِ الحصين
بأن تتمسكي بخلق أهل الكرام
العارفين
أن الحياة ما هي سوى معبر
ونحن بما ابتلانا الله صابرين
فعودي يا أخيتي لربكِ فهو أرحم الراحمين