ما بين الأمس واليوم ،، عمان نهضة متجددة
حمدان بن سعيد العلوي
تعود بنا الذكرى التي نسترجعها مع قصص الآباء والأجداد، عن عمان قبل السلطان قابوس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، ولحظة نبأ تولي المغفور له -بإذن الله-، مقاليد الحكم في البلاد، وكيف بدأ البناء، في سباق مع الزمن، اليوم بمشهد آخر نرى ذلك الحلم الذي راوده -رحمه الله-، تجددت النهضة بعدما عانت البلاد خلال الفترة المنصرمة، من الغموض والمناصب المتعددة، وتعطيل للمشاريع، وعدم اكتمال أغلبها ناهيك عن عدم تفعيل الموانئ التي تميز السلطنة بموقعها الجغرافي، نعم بدأها السلطان الراحل بعد أن كانت عمان قبائل متعصبة متناحرة قبل حكمه، وكادت البلاد أن تتمزق رقعتها، لولا حزمه وعزمه وحكمته، رحل الباني والمؤسس لنهضة عمان، وها هو المشهد يتكرر والمترقب للمشهد في السلطنة يدرك تماما حجم العمل والتخطيط، وها نحن نعيش مرحلة جديدة ومستقبل واعد عماده الشباب وأساسه من سبقهم، حينما يقوم السلطان بدمج المؤسسات الحكومية وتشكيل جهاز إداري للدولة، قد يكون أمرا توقعه البعض، ولكن أن يأتي الدمج وتقليص المخصصات والتكاليف بهذا الشكل، وما سبقه من تشكيل لمجالس إدارات الشركات الحكومية، واللوائح التنظيمية لها، وغير ذلك الكثير، خلال هذه الفترة الوجيزة، رغم الظروف الاقتصادية والوضع الذي يمر به العالم أجمع، بجائحة كورونا التي تأثرت بسببها كبرى الدول، إنما يوحي لنا بأن السلطان هيثم -حفظه الله- عازم على تحقيق نهضة جديدة لعمان، بعمل يتوافق مع رؤية 2040، وإنما تعيين صاحب السمو السيد ذي يزن وزيرا للثقافة والرياضة والشباب له دلالات كثيرة أبرزها التركيز على فئة الشباب، وإنشاء وزارة تختص بالثقافة والرياضة والشباب، سيكون لها الدور الأبرز في تنمية مهارات وقدرات وتعزيز إمكانيات الشباب العماني ناهيك عن اكتشاف المواهب وصقلها في مختلف المجالات الرياضية والثقافية والفنية، حيث ينظر لهذه الوزارة بأنها المستقبل والحلم الواعد، ويكفي أن يكون نجل السلطان وزيرا للشباب، وخير من يقود الشباب، لن أتمكن في هذا المقال من التحدث بشكل مفصل وأكتفي بآخر الأخبار وأحدثها وأهمها ألا وهي المراسيم السلطانية السامية، مراسيم أسعدت الشعب جميعا، فكلنا ثقة بأن عمان مقبلة على مستقبل زاهر بإذن الله، حفظ الله السلطان هيثم ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه.