خديجة المعمرية
لقد مررنا بصعوبات كثيرة في حياتنا اليومية، ولكنها تؤكد أننا قادرون على مواجهتها وتخطيها، فهناك الكثير من المشاكل التي لا تنتهي؛ مثل المشاكل الاجتماعية والنفسية والمعنوية والمادية، نسينا أنفسنا في منتصف الطريق لتحقيق أحلامنا وطموحاتنا. لقد مرت السنين وكبرنا، لم نعد أطفالاً يستهوينا اللعب بالرمال، وأقصى آمالنا لعبة جديدة تفرحنا بها أمهاتنا عند الاستيقاظ من النوم. لم يعرف الحزن طريقة إلى قلوبنا الصغيرة يوما. حياتنا كلها قضيناها في الضحك واللعب وتنمية المواهب، وعندما نتخاصم مع أصدقائنا ما هي إلا بضع ثوان لنتصالح. نسينا أنفسنا وسط زحام الحياة ولم نعرف كيف نعيش لأنفسنا وكيف نسعد أنفسنا، فالسعادة هي أن تضحك دون حواجز وأن تخرج الطفل الذي بداخلك.
كن سعيداً وأنت في طريقك للسعادة، فإن مفهوم السعادة الحقيقية؛ هو في محاولتك أن تكون سعيداً وليس معناه أن تبحث بعيداً. انظر حولك فالسعادة ليست بكثرة المال ولا بكثرة الأصدقاء، السعادة الحقيقة تكمن في رضا الله بالدرجة الأولى ثم برضا الوالدين.
كن على ثقة بنفسك وردد عبارات النجاح مثل:( أنا ناجح، أنا أستطيع، أنا عبقري، أنا مبدع)، وستكون كذلك؛ لأن ما تزرعه من رسائل في عقلك الباطن هو ما يتحقق على أرض الواقع بإذن الله.
سامح نفسك على أخطائك التي قمت بها على جهالة وثق بقدراتك وتجاهل الكارهين والحاقدين في حياتك ولا تجعلهم يؤثرون بك. عندما تثق بنفسك وتمنحها حقها من السلام الداخلي؛ عندها فقط سوف تنعم بالسعادة الداخلية، فسعادتك مرتبطة بك أنت ولا مجال لمقارنة سعادتك بسعادة شخص آخر، فما يثير الفرح في نفسك ليس هو ذاته ما يثيره في نفوس غيرك، أنت هو المسؤول عن سعادتك أو تعاستك.
أمضي في الحياة كعابر سبيل وازرع أثراً إذا رحلت يبقى، لكي تكسب رضا الله فإن أحبك الله سيجعلك محبب في نفوس خلقه، ولكن إحذر من أن يأخذك الغرور، وامضِ في طريقك وتعلم كل يوم شيء جديد واصقل مواهبك في فن التعامل مع الآخرين.
أحيي فرحة العيد واجعل الطفل الذي بداخلك يخرج. إضحك واستمتع بكل تفاصيل العيد، وتقيد بتعليمات اللجنة العليا للتصدي لجائحة كورونا، وكل عام والجميع بخير وصحة وعافية وستر من الله.
