أحمد بن موسى البلوشي
١٩ يوليو ٢٠٢٠م
يقول معروف الرصافى:
أعرني لساناً أيها الشّعر للشكر
وإن تُطِق شكراً فلا كنت من شعر
وجئني بنور الشمس والبدرِ كي أرى
بمَعْناك نور الشمس يُشرق والبدر
وقم في مقام الشّكر وانشر لواءهُ
برأس عمودٍ خذه من غرة الفجر
الحياة عبارة عن كتاب، فيه الكثيرُ من الفصول، وإن اختلفت الفصول، إلا أن هناك فصلًا واحدًا مررنا جميعا به وهو فصل العلم، الفصل الذي كان مؤلفه ” التربويّ” ، سواء كان معلمًا ، أو موظفًا، انتقى أفضل الأفكار؛ ليزين بها هذا الفصل، كرس وقته وجهده ؛لإتمام مسيرته المهنية على أكمل وجه، احترم شرف المهنة ،وحمل رسالته بكل أمانة وإخلاص، ولا يخلو سجل كل منّا من التربويين الذين انطبعت إنجازاتهم وأفكارهم قبل أسمائهم وصورهم في عقولنا.
تتقدم وزارة التربية والتعليم لكم بوافر الشكر والتقدير ؛على جهودكم المخلصة ومبادراتكم القيمة، وما قدمتموه من عطاء طيلة فترة خدمتكم، والتي أسهمت في قيام الوزارة بدورها الوطني في خدمة العمل التربوي بالسلطنة، بهذه العبارات ودعت وزارة التربية والتعليم قامات تربوية يشار لها بالبنان، كان لهم الدور البارز في تطوير العمل التربوي بالسلطنة، أطلقت عليهم “بيوت الخبرة التربوية”، لما لديهم من رصيد ثمين في هذا المجال، قيادات تربوية سعت للتطوير والتغيير، عملت بإخلاص لتحقيق الأهداف المطلوبة، سعت دائمًا لتحقيق التكامل المطلوب، وأدت رسالتها بأكمل وجه، وتركت بصمة واضحة في تاريخ العمل التربوي.
ونحن بحمدٍ من الله في وطنٍ نفخر بشموخه، ونعتز بمنجزاته، ونتباهى بما وصل إليه من تطور ننافس به دول العالم، تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق – أعزه الله – حرصت دائمًا على تكريم العطاء، وحفظت للكل حقه ودوره، فلا بد لنا أن نعترف بما قام به التربويون من دور في تحقيق نهضة الوطن، والاعتراف بما قدموه من إسهامٍ كبير في بناء أجياله، والشكر والعرفان بما اكتسبناه من قيمهم، وخبراتهم التي ساهمت في الارتقاء بقدرات أبنائه، ودفعت بهم إلى مراتب الإبداع.
وهناك مواقف كثيرة لا يمكن للعقل أن يتناساها ؛ لأنها تظل محفورة فيه، وتجعلنا ندين لهم بالشكر مدى الحياة، إنهم حقًا يستحقون التقدير ، والإشادة ، والتكريم ، وخالص الوفاء؛ لما قدموه خلال سنوات عمرهم من جهدٍ وعمل، وأن نردد بصوت واحد: «شكراً لكم بحجم السماء».
