رحيل أمنا الحبيبة
نصراء بنت محمد الغماري
( درة الحياة )
دائما حين الفقد نقول : لله ما أعطى ولله ما أخذ وإليه المصير..
عن دنيانا رحلت والدتنا الثانية فاطمة رحلت أم عبد الرحمن، تاركة إيانا ملفوفين بثوب الحزن والألم، بعدما جمعتنا جيرة ومحبة ومودة منذ الطفولة المبكرة وحتى الآن، فرحيلها ترك في داخلنا فراغا كبيرا، عزائي لأبنائها وبناتها الذين واللواتي بمثابة إخوة لنا في الأسرة، لها الغفران والثواب والتثبيت عند السؤال والفردوس في المآل ، ولنا الصبر حتى اللقاء..
سبحان رب الغاشيَهْ
بين العصور الباليَهْ
كل الحياة قصيرة
كل الرحيل سواسيَهْ
إلا رحيلك أمنا
مثل الدموع الجاثيَهْ
الحزن خيم فوقنا
وغدت عيوني باكيَهْ
مرت بذاكرتي على
طول السنين النائيَهْ
صور الطفولة والشباب
وما تلاها عاديَهْ
وبدوتِ أما للجميع
بكل شوق آتيَهْ
جيران دار كلنا
وقلوبنا متآخيَهْ
ما بين أُمّينِ انتشى
قلبي بكل العافيَهْ
من صحبة جمعتكما
وصداقة متصافيَه
ود ولطف دائم
ومودة متراميَهْ
يا أمي فاطمة التي
فينا صنعتِ الساقيَهْ
بمحبة وبلهفة
وبنية متناميَهْ
هذا رحيلك مؤلم
يا أمنا يا الغاليَهْ
يا رب صبرا مؤمنا
فقلوبنا متماهيَهْ
كل العزاء لإخوتي
نعم القلوب الوافيَهْ
ولكنّ يا أخواتنا
ذكراها فينا باقيَهْ
فاغفر لها يا ربنا
بالرحمة المتناهيَهْ
وامنحها فردوس الرضا
واجمعنا بعد الغاشيَهْ