2024
Adsense
قصص وروايات

تحرر

وفاء المهيري

كيف يبدو يومك الأول عندما زارك زائرٌ رثه، ضخم الجثة..
يحمل في يديه أقمشة ثنائية اللون، يخيطُ لك بها أثوبةً جديدة، تارةً يكون بأكمامٍ طويلة فضفاضة، وتارةً أخرى لا تسعُ جسدك لترتديها. فتهرع لأقرب بائع أقمشة تستدينُ مِنه قطعةً ترقعُ بها لباسك الضيق.يكون حينها مقصها أيامك، وأبرتها ساعاتك، خيطها أقرب لأن يكون بيت قد بنته عنكبوت أرتحلت لأرضٍ جديدة لم تزود نفسها بالقدر الكافي من الخيوط المنسوجة، مما جعلها تُدهس من قِبل إنسانٍ عابر. ثم تحيكها لياليك – طواعا- بكلتا يديها.

تضج مجتمعاتنا اليوم بمن يمر بخدوشٍ تجاهلها – جهلا منه- أو لم يتعلم طرائق – غير الهروب –  تساعده ليقف عندها، إلى أن تفاقهمت، فيأتي بعدها حدثٌ عابر، يجعل كأسه يفيض رُغما عنه. كالقشة التي قصمت ظهر البعير.

لم يختبر كهذا الضيف، ولم يزره مثل هذا الزائر من قبل، كان غافلا عن تحضير خليط قهوته، ولا يملك حتى أظرف سريعة التحضير تخدمة في هذه الأزمة .

القراءة الاستشفائية، هي أظرفك الثمينة التي ستجعلك مستعد لاستقبال أي من ضيوف الحياة.

خذ وقتك في تشكيل قهوتك، حتى يسعدك المذاق حينما تحتاج إليها.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights