الأحلام البعيدة
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
قد أتجاوز الأحلام
لكن..
لحظة الأحلام
تجري
وأحلم ..
حين خلود الجفن
ليرجعني إليها
وأصحو..
لحظة الأحلام
عادت..
على ظلّي
ومرت تدوس
الظِّل ناكرةً
وجود الحُلم
من صِغَري..
إلى كِبَري
أنا ما زلت
أعيشُ الحُلم
من صِغَري..
يُذّكِرُني
حين البرد يسكنني
وصوت الرعد
يطربني..
وحين الصيف
يلهبني..
وصوت الماء
يأسرني..
أنا ما زلت
محتملاً..
ومنتظراً
لكي ارجع بذاكرتي
أصبُّ الماء
ينعشني..
لعلَّ الفجر
يرجعني ..
لماضٍ قد سار
يؤلمني..
ولعلَّ الليل
يؤنسني ..
ويحكي النجم
خارطتي
وأبقى أسير
ذاكرتي
باسم الحلم
خارطتي ..
حكاياتي
وصولاتي وجولاتي
من الأيام إذ كانت ..
من الأحداث إذ سادت..
مع الأفكار أحلاها
مع الأشياء أطيبها
والأشجان للماضي
والأحلام إذ تكبر
على صِغَري..
على كبري
أعيش الحلم
وروح الذات
تدفعني..
والأحلام ما زالت
على لحظات
لم تكبر
أنا الماضي
بأحلامي ..
حيث الحلم
ميلادي..
ورغم البعد
لم أنكر ..
بأنَّ الدهر
أنساني وأبكاني..
ولكن..
لحظة الحنين
مفتاحي
وديدنتي..
وذاكرتي
تساندني..
لأعيش أحلامي
البعيده