أسماء بنت جمعه المخينية )الغبر(
مما لاشك فيه إنَّ عزائم الهمم لا يأتي بها إلا من ذاق العناء والمحاولات المتكررة وعاش الفشل وتكبد قول وأفعال وردود الجهلاء من المحبطين السلبين والمنتقدين الذين يقولون ما لا يعلمون.
أحيانا نخفق ولكن لا نفقد أو نخسر فالإخفاق نجده في عبارة ” شكرا حاول مرة ثانية ” ولا نجده في” لقد رسبت أو خسرت أو فشلت ” فالإخفاق أملا يلوح إلى صاحبه بأن هناك شمعة أخرى تنتظر منك أن تشعلها لتضيء نجاحك القادم بإذن الله تعالى وإن لا تياس فان الله معنا .
وفي اعتقادي بأن الإخفاق هو تجربة في أن لا تكرهوا شيئا وهو خيرا لكم بمعنى أن لكم عند الله أجرا لما سعيتم ما دمتم قد حاولتم وسعيتم في البحث والنظر والأخذ بالأسباب وبذلتم ما بوسعكم فلا تنظروا لأولئك المحبطين الذين فعلا أرى الغرابة والتعجب في ردود أفعالهم ومعاملتهم ومكنون صدورهم في ظني أنهم لا يدركون المعنى اللغوي الصحيح للإخفاق ولا يحسنون التعامل الأمثل والأرقى في التواصل الروحي مع المخفق إن وجد بينهم .يا أيها الجهلاء أن المخفق شخصا قدرات مقدرة واستطاعات ميسرة ومحاولات سترى النور يوما المخفق أعطى ولكن لم يكن بالشكل الوافي ، ساعد ولكن لم يكن بالشكل المطلوب، نجح ولكن لم يحصل على المستوى المرجو منه ولا عيب في ذلك ولا ضرر، وأن العيب لو تعلمون حين نقتل صهيل الخلاخل في قدم المخفق ونكبل قدامه بردود أفعالنا البائسة وجهالة تصرفاتنا.
الإخفاق ليس خسران إلى يوم الدين، ليس كسلا وخمولا، وليس كل مخفق واهٍ أو متبلد أو متقاعس أو ضعيف إرادة ، لا ترسمو هذا الشعور فيهم لا تشعرو المخفقين بهذا الشعور المكروه بسبب عقولكم المنهكة وأفكاركم المقبرة، خذوا بأيديهم، أخبروهم ما هي الفروق في الكلمات الفرق بين فاشل وخاسر ومخفق، ما معنى تلك وما معنى هذه ، التمسوا لهم عذرا أقله أنهم حاولوا ولكنهم أخفقوا، إلا أنه لا بأس سنبحث عن تلك الثغرة لتفاديها وسنركض خلف القدرة والمكانة التي تلبي استطاعتك وتنمي قدرتك ، احترموا مشاعر المخفقين ولسنا ولستم من تسلق الجبال الشامخة من أول مرة .
