مسقط – النبأ
حصل الباحث سعيد بن سالم السنيدي على درجة الدكتوراه من جامعة السلطان قابوس في تخصص مناهج وطرق تدريس الرياضيات، وذلك بعد أن اجازت لجنة مناقشة رسالة الدكتوراه رسالته البحثية.
تكونت لجنة المناقشة من الدكتور سهيل الزعبي رئيسا للجنة والأستاذ الدكتور عدنان العابد مشرفا والأستاذ الدكتور إبراهيم الشرع والدكتور عبدالجواد الزكي ممتحنين خارجين والدكتورة خولة الحوسني ممتحناً داخلياً. تمت المناقشة عن بعد باستخدام برنامج Google Meet.
هدفت دراسة الباحث إلى تقصّي أثرِ برنامجٍ تعليميٍّ قائمٍ على القوَّة الرياضيَّة في اكتساب المفاهيمِ الرياضيَّة وحلِّ المسألةِ الرياضيَّة لدى طلبة الصفِّ الثامن الأساسيِّ في سلطنة عُمان في ضوء فاعليّتهم الذاتيَّة.
وقد اعتمدت الدراسةُ المنهج شبه التجريبي، واختير أفرادُ الدّراسة من طلبة الصفِّ الثامن الأساسيِّ، بطريقةٍ قصديَّةٍ، في مدرستين من مدارس مُحافظة مَسقط، وعُيّنت شعبتان عشوائيَّا في كلِّ مدرسةٍ، اختيرت إحداهما تجريبيَّة، دُرّست وفقَ البرنامجِ التعليميِّ القائمِ على القوَّة الرياضيَّة، والأخرى ضابطة، دُرِّست وفقَ الطريقةِ الاعتياديَّة. وبعدَ دمجِهما؛ بلغَ عددُ أفراد المجموعة التجريبية (50) طالبًا وطالبة، وبلغَ عددُ أفرادِ المجموعةِ الضابطةِ (53) طالبًا وطالبة.
ولتحقيقِ أغراضِ الدراسةِ؛ أُعدَّت المادةُ التعليميَّةُ وفقَ القوَّة الرياضيَّة وأبعادِها، كما أُعدّتْ أدواتُ الدراسة الثلاث المُتمثِّلة في: اختبارِ اكتساب المفاهيم الرياضيَّة، واختبارِ حلِّ المسألة الرياضيَّة، ومقياس الفاعليَّة الذاتيَّة نحو تعلُّم الرياضيات، أظهرَت نتائجُ تحليل التبايُن الثنائي المُصاحب (ANCOVA) وجودَ فرقٍ دالٍ إحصائيًّا عندَ مستوى (α=0.05) في كلٍّ من اكتسابِ المفاهيمِ الرياضيَّة وحلِّ المسألة الرياضيَّة يُعزى لطريقة التدريس ولصالح المجموعة التجريبية، وأظهرت النتائجُ وجودَ فرقٍ دالٍ إحصائياً عند مستوى (α=0.05) في اكتساب المفاهيم الرياضيَّة وحلّ المسألة الرياضيَّة يُعزى للفاعليَّة الذاتيَّة لصالح الطلبة ذوي الفاعليَّة الذاتيَّة المُرتفعة، كما أظهرت النتائجُ وجودَ فروقٍ ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى (α=0.05) في اكتسابِ المفاهيمِ الرياضيَّة تُعزى إلى التفاعُل بين طريقة التدريس والفاعليَّة الذاتيَّة لصالح المجموعة التجريبيَّة، وبيَّنت النتائجُ عدمَ وجود فروق ذات دلالة إحصائيَّة عند مستوى (α=0.05) في حلّ المسألة الرياضيَّة تُعزى إلى التفاعُل بين طريقة التدريسِ والفاعليَّة الذاتيَّة.
وفي ضوء هذه النتائج، أوصت الدراسةُ بضرورة عقد دورات للمُعلِّمين للتعريف بمفهومِ القوَّة الرياضيَّة وأبعادها وتدريبهم على توظيفها في تدريس الرياضيات، كما أوصت الدراسةُ بإجراء مزيدٍ من الدراسات للبحث في أثر استخدام برامج تعليميَّة قائمة على القوَّة الرياضيَّة في تدريسِ الرّياضيّات على مراحل وصفوف أخرى، وفي موضوعاتٍ رياضيَّة أخرى.
