علياء بنت سعيد العامرية.
إلى صديقة الحرف الجميل، تحية عَبِقة بالاشتياق أُهديها لكِ،
حياتي مليئة بك، وقلبي مليء بحبك، وروحي مليئة بالحنين إليك، أما أُذني فمُمتلئة بصوتك المبتسم رغم عقبات الحياة.
تُكابدين الألم سنين طويلة، ورغم ذلك تبتسمين، كفراشة جميلة ترفرفين بلا كلل أو ملل، كنخلة شامخة تقفين رغم انغلاق الأبواب في وجهك، رجلك في الثرى وهامة همتك تُطاوِلُ الثريا.
لقاؤنا الحميمي بدأ قبل أن أتعرف عليك، ألم أقل لكِ يوما أنك رفيقة الحرف الجميل؟
نعم… لقد تعرفت على حرفك قبل أن أعرفك، وعَشِقته قبل أن أعشقك، وبعد أن تعرفتُ عليكِ ضممتِ اسمي بين أسماء أبنائك بكل حب.
رأيتكِ ذات حلم توقظيني لصلاة الفجر، بحثتُ عنكِ طويلا، أناديك كالمجنونة أين أنتِ؟
لكنه كان حلم، مجرد حلم فقط، ليته يتحقق، لكنه الفراق يا رفيقة، أبا إلا أن يكون رفيقً لنا، آلمنا بإسراف، غرس أنيابه في أرواحنا، سَلَبكِ مني رُغما عنا، لم أكن أعلم بأنها آخر مرة أسمع صوتكِ فيها.
سأخبركِ بِسِر أُدركُ أنكِ لن تقرئيه، ولكنني رُغم ذلك سأكتبه، أنا ما زِلتُ مُتشبِثة بأمل عودتك، أُراقِبُ هاتفي كثيرا، عَلهُ يُبشرني برسالة منك تقولين فيها بصوتك المُبتسم أنكِ على ما يُرام، هل هذا الحلم الصغير كثير علي؟
مؤلمة ساعة الفراق، والأشد إيلاما ذلك الشوق الذي لا يرحم الصغير والكبير، سنتغلب عليه معا يا رفيقة، سأضم اسمكِ بين أدعيتي، سأُطلق لصوتك عنان التغريد في أذني، سأُضحي من أجل تحقيق أحلامنا معا، يا من كُنتِ مِثال يُقتدى به في الإخلاص في العمل الدؤوب، عميق ذلك الأثر الذي تركتِه في نفسي وفي نفسِ كل من يعمل في صحيفة النبأ الإلكترونية، وختاما يا رفيقة الحرف كوني بِخير وإن عصفت بك رياح الحزن، وابتسمي رغم مرارة الألم.
صديقتك المُخلصة.
