ساعدوا سارة ،،، لتحيا
حمود بن علي الحاتمي
alhatmihumood72@gmail.com
سارة التي خرجت إلى الحياة وظهرت معها إعاقة حركية
تتحدى واقعها وتحاول أن تكون لها بصمة بين أقرانها في الحلقة الأولى وتتفوق في الدراسة في الوقت الذي يبحث والديها عن أمل علاج ليخرج عليها الدكتور كومار (سوري بابا ما في علاج الله كريم )ويتضاءل الأمل مع كل مراجعة طبيب حتى الدكتور أسامة يرد بلهجة مصرية (أنا آسف يا فندم البنت دي صعب علاجها)
وسارة لا تأبه بما يقوله اطباؤها ولسان حالها لسان حال الشاعر الذي يقول
” ما ضرني شؤم الحياة وضيقها..
إن كنت أنظر باتساعٍ للمدى !
أملٌ بعيني عشته و يعيشني ..
خير من الإحباط ، يُذهبني سدى”
سارة ووالديها لم ييأسوا من البحث عن علاج ويدفعهم في ذلك الايمان العميق أن الله قادر على أن يشفي هذه البنت تأسيا لقول الرسول عليه السلام في حديث ما معنا(تداوا فإن لكل داء دواء )
بعد تعذر العلاج في السلطنة ومراجعات لمستشفى الرستاق تصد الابواب في وجهها .حاولت الحصول على تقرير من مستشفى الرستاق حول حالتها كان تجاوبه ضعيفا ورفض اعطائها التقرير وبعد مراجعات اعطوها تقرير لا يتعدى أسطر بسيطة لا تشرح الحالة .
ولجات إلى جهات للحصول على العلاج في الخارج وهذه الجهات تطلب تقرير وأضطرت بدعم من اهلها السفر لإحدى الدول الاسيوية القريبة التي تشتهر بعلاج هذه الحالات وتم عرضها على دكتور متخصص وافاد بامكانية علاجها وفق خطة على مراحل وتمت خطوات العلاج كما تخبرنا سارة واستطاعت أن تسير على عكاز وهذا مؤشر جيد على تطور العلاج لكن ما تعاني منه سارة واسرتها هي ضعف الامكانيات المادية لديها بالرغم من تكاتف الاسرة ووضع كل ما تملكه من أجل العلاج ولكن بدأ المال ينفذ دون أن تستكمل سارة العلاج وعادت قافلة إلى الرستاق تنتظر من يمد لها المساعدة
سارة تبلغ من العمر سبع وعشرين عاما وهي متفوقة في دراستها وخريجة تخصص هندسة بتفوق
وهنا أيضا واجهت تحد صعب واجهته وهي رفض الشركات والموسسات توظيفها بسبب إعاقتها الحركية.
عمان عظيمة في عيون أبنائها ،عمان لا تنس أبنائها المخلصين الذين ينشدون المستقبل مهما واجهتهم الصعاب .
سارة ابنة الرستاق ..سارة المكافحة من أجل الحياة ..سارة الشجاعة التي تتلمس نور الامل في الشفاء
حري بنا أن نقف معها لكي تشق طريقها إلى الحياة
فإني أنا الكاتب لهذه الأسطر اخاطب أبناء عمان مسؤولين بالدولة
ورجال الاعمال… سيدات أعمال .
أخاطب كل من يستطيع مساعدة سارة
أخاطب فيكم عمانيتكم التي عرف عنها التعاضد والتكاتف أن تقفوا مع سارة كي تشق طريقها في الحياة سارة بكم تحيا حياة جديدة سارة بمساعدتكم لها تبني معكم عمان .
فهي بإرادتها قوية .