سارة القطيطية
في فجر ذلك اليوم
عندما تحطمت جدران الحب والأمان بداخلي
وهرمت سنين عمري أمامي
وجفت بساتين الفرح والأمل بداخلي
لا أعلم كيف هزمني النعاس
كل ما أتذكره إني استقيظت شخصا آخر
لم يعد لسابق عهده
كأرض يابسة لم تذق المطر
كروح تائهة وسط الكثير من الأطلال
بين ذكريات يكسوها غبار السنين
وغصة بين حناجر ممزقة
هكذا أصبحت
من بعد فاجعة هزت كياني
فأصبحت بعدها بلا وطن
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
عجبا كيف للحزن أن يجتاح جسدا
ويتركه ممزقا لألف قطعة
لم أفقد أمي وحسب
بل فقدت عالمي
وبدأت مأساتي الأبدية
ومعركتي الأزلية بين عقلٍ مؤمن بالأقدار
وبين قلبٍ أصبح للحزن والفقد معتقل
الأحلام أصبحت كوابيس مرعبة
والذكرى أصبحت موجعة
والحنين أصبح طلق رصاصة
والشوق يمزق قلبي
والعودة إلى الحياة أصبحت مستحيلة
ذبلت بساتين سعادتي
و هربت تغاريد أحلامي
وصارت أنفاس مثقلة ملبدة بالدمعات
ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ ــ
بداخلي رعود وبروق
وشمسٌ غائبةٌ تأبى الشروق
وغيومٌ سوداءُ .. لاتمطر !
امتلأت صدمات وعبث
فأين أنا من ذلك
أين الأمان لأضع رأسي هناك
فأقدامي لم تعد قادرة على حملي
فمن ذا الذي يكون سندي
ويأخذ بيدي لأعبر
لشواطئ الأمان لأغفو
