حماك الله
ناصر بن موسى الجنيبي
حماك الله ياتاج البواسلْ
بتأييدٍ من الرحمن عادلْ
رعتك عناية الرحمن دوماً
عظيمَ المجدِ مزدهرَ الدلائلْ
فرمزي هيثمٌ فطنٌ وفيٌّ
جوادٌ باسط الكَفينِ نائلْ
بفكرٍ ثاقبٍ عطرٍ نديٍ
وبالعدلِ التَّقيِّ سَمت جلائلْ
بسلطانٍ يُذلل كلَّ صعبٍ
فتاجُ طارقٍ شمسُ المعاقل
له مننٌ شهدناها لديه
هو البحرُ الأَجَلُّ لكلِّ سَائلْ
ومن يُرْزَق بتأييدٍ وحُبٍّ
غَدَتْ فِتيانه أُسْدًا عَبَاهِلْ
ومن يَسْعدْ بتثقيفٍ وعِلْمٍ
أتاهُ العِزُّ كالملهوفِ سَاهلْ
مليكٌ قد عَلا قَدْرًا وأَثْلاً
وبالنَّبعِ النَّقيِّ زَهَتْ شمائلْ
فعهدك قد غَدا ظِلاً وَرِيفاً
وحَبْلُ العَدلِ للسُّلطانِ واصلْ
فيوم جلوسك الميمون عيدٌ
وجيشُ طَارقٍ أُسْدُ الفطاحلْ
نشرت الحبَّ في طَرفيّ عمانَ
فعَمَّرتَ السُّهولَ وكلَّ سَاحلْ
وأهلُ عمانَ قد غَنِموا سَلَاماً
على طَوْدِ المَوَدَّةِ غيرَ ذائلْ
فكم شيَّدتَ من صَرْحٍ رَحيبٍ
لطُلابٍ وقاموسٍ وناهلْ
وكم إرثٍ نشرتَ وكمّ أديبٍ
رَعَيْتَ وكم علومٍ أنتَ شاملْ
وكم يومٍ حَميت مضيقَ عُرْبٍ
بأسطولٍ وسربٍ كالجحافلّ
وكم أحرزتَ من فوزٍ وجيهٍ
بإبداعٍ وفرسانٍ قنادلْ
وكم أسهمت في فجر جديدٍ
بتعمينٍ وتوطين لصائلْ
فَقَد عُرفت عمانُ بكلِّ خيرٍ
نبيُّ الحقِّ منه المدحُ واصلْ
ألا يا موئلَ الأَخْيَارِ عِشتم
وعاشَ عُمانُكم تاجاً وعَاهلْ
فدولة عِزنا تسمو وتزهو
رعاك الله سلطانَ الأفاضل