عمان جوهرة العرب – وأيقونة التوازن
مصطفى بن مبارك القاسمي
سلطنة عمان، هي جوهرة العرب التي تنبض بالتاريخ العريق وتواصل الإرث الحضاري، والتاريخ الممتد على مر القرون، وطبيعة خلابة تجمع بين الجبال الشامخة والصحارى الذهبية والسواحل الساحرة. وجوهرة تجمع بين الإرث التراثي التاريخي والجمال الطبيعي الذي تتمتع به السلطنة، وبالتالي فهي أيقونة التوازن بين التراث، ورؤية المستقبل المستدام
وإن الزيارة التي قام بها صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد الموقر وزير الثقافة والرياضة والشباب إلى المملكة المتحدة لتدشين مشروع “سلطنة عمان: جوهرة العرب” والتي سلّطت الضوء على التراث الثقافيّ والتاريخيّ الممتد للسلطنة.
إن مشروع “عمان: جوهرة العرب” لا يهدف فقط إلى عرض التراث العماني، ولكنه يسعى لتقديم السلطنة كجسر يربط بين الماضي والحاضر، وتجسيداً حياً لترجمة أهداف وأولويات رؤية عمان 2040 المستقبلية.
حيث أظهر تدشين هذا المشروع في لندن أن سلطنة عمان هي جوهرة عربية تتميز بالأصالة و الثقافة العمانية والإرث التاريخي الممتد عبر القرون، الذي يعتبر تجربة حية تُقدَّم للعالم بأسلوب عصري.
وجاء تدشين هذا المشروع ليعزز من قيمة التراث العماني في الساحة الدولية، ويقدم للعالم نموذجاً فريداً للتواصل بين الشعوب والحضارات، من خلال الثقافة والفن والتراث الخالد، والتركيز على الاستدامة الدائمة والمحافظة على التراث الثقافي والحضاري هو مفتاح للمستقبل المشرق.
وإن الثقافة العمانية تحتضن الكثير من التنوع الثقافي والتاريخي، والمقومات البيئية المتعددة التي تحظى به السلطنة، والذي يعتبر كنزاً وطنياً يجب الحفاظ عليه للأجيال القادمة.
ولذا، فإن تدشين مشروع “عمان: جوهرة العرب” يهدف إلى تحقيق التوازن بين التطور الحضري وحماية البيئة بما يحقق أهداف وأولويات رؤية عمان 2040، وإلى أبرز الجهود المبذولة لدور سلطنة عمان الرائد في تبنّي سياسات استدامة بيئية عالمية، مما يعزز مكانتها كوجهة تجمع بين الأصالة والحداثة.
ولا شك أن تعزيز العلاقات الثقافية مع جميع دول العالم يفتح آفاقاً واسعة للسلطنة لتوسيع شراكاتها الدولية.
إن تدشين مشروع “عمان: جوهرة العرب” لا ينحصر في المجال الثقافي فقط، بل يمتد ليشمل المجال الاقتصادي والسياحي والمجال التعليمي وغيرها من المجالات التي تساهم في دعم مؤشرات التنافسية الدولية للسلطنة، والترويج عن التراث الثقافي والطبيعي بأسلوب استراتيجي، يعزز من قيمة عمان كوجهة سياحية فريدة، ويجعلها وجهة للمستثمرين الذين يبحثون عن الاستثمار في مشاريع مستدامة تحترم البيئة وتستثمر في التراث.
كما أن تدشين هذا المشروع له مردود إيجابي يتجاوز حدود الحاضر، فهي تضع أساساً لمستقبل أكثر استدامة، وتضمن بقاء الإرث العمانيّ حيّاً في وجدان الأجيال القادمة. علاوة على ذلك، فإن هذا المشروع يعزز من إحساس العمانيين بالفخر بالمنجزات الوطنية التليدة، وتراثهم الغني الزاهر، وتخلق صورة ذهنية إيجابية لعُمان في أذهان وعيون مختلف شعوب و دول العالم.
وفي الختام، إن سلطنة عمان ليست جوهرة العرب فقط، بل هي جوهرة للعالم كله، وذلك لأنها أيقونة توازن بين الحفاظ على الإرث التاريخي، والتقدم نحو مستقبل مستدام مشرق وفق أهداف رؤية عمان 2040.