علي بن موسى البلوشي
إلى روح الأخ والصديق الغالي عبدالهادي بن نبهان الصلتي، الذي غادرنا إلى الرفيق الأعلى، نكتب هذه الكلمات بقلوبٍ مثقلة بالحزن والأسى، نُعبر من خلالها عن مشاعر الفقد التي تعصف بنا، لقد كنتَ دائمًا مثالًا للإنسان المخلص، الذي يسعى بجد لخدمة مجتمعه، ولم تبخل يومًا بجهد أو وقت في سبيل مساعدة الآخرين.
عبدالهادي كان شخصية ملهمة ومثابرة في مجتمعه، حيث كان يبرز في كل المحافل التي يشارك فيها، كان لديه القدرة على جذب الانتباه بفضل شغفه واهتمامه بالتفاصيل، كان يسعى دائماً لتحقيق التميز والابتكار، مما جعله رمزاً للجد والاجتهاد، فقد كان يشارك أفكاره ورؤاه مع الآخرين، مما أثر بشكل إيجابي على من حوله، كان لديه تأثير كبير على الشباب، حيث ألهمهم للسعي نحو تحقيق أحلامهم وطموحاتهم، إن روح التعاون والتفاعل التي كان ينشرها جعلت من كل فعالية فرصة للتعلم والنمو.
لقد كانت لك بصمة واضحة في حياة كل من عرفك، فكنتَ دائمًا السند والداعم، الذي يُشجع ويُحفز الجميع على تحقيق أحلامهم، عُرفت بشغفك وحبك للحياة، وبأسلوبك الفريد في التعامل مع الناس، حيث كنتَ تُدخل البهجة إلى قلوبهم بابتسامتك وطيبتك، كانت كلماتك تُشبه نسيم الربيع، وتمنح الأمل في أوقات اليأس.
تذكّرنا جميعًا تلك اللحظات الجميلة التي قضيناها معك إلى اللحظات التي كنت تُلهمنا فيها بحكمتك، كنتَ دائمًا تُظهر لنا كيف نكون أقوياء في مواجهة التحديات، وكيف نتجاوز الصعوبات بابتسامة وإيمان.
إن فراقك يا عبدالهادي قد ترك فراغًا عميقًا في نفوسنا، ولكننا نعرف أن ذكراك ستظل تعيش بيننا، تُشعل في قلوبنا شغف العمل والعطاء، سنفتقدك كثيرًا، ولكن ذكراك ستبقى حية في قلوبنا، سنستمر في العمل من أجل المجتمع كما كنت تفعل، وسنحمل راية الإخلاص والعطاء التي كنت تمثلها، سنذكرك في كل خطوة نخطوها، وفي كل إنجاز نحققه، لأنك كنت جزءًا لا يتجزأ من حياتنا، إن فراغك في حياتنا هو كفراغ نجم ساطع في سماءنا.
وفي كل لحظة نعيشها، سنستمد العزيمة من ذكراك؛ فكل عمل ننجزه، وكل ابتسامة نرسمها، هي تكريم لك ولروحك الطاهرة، سنُدافع عن القيم التي كنت تمثلها، وسنُسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا واحتواءً، كما كنت تفعل دائمًا، ستبقى روحك معنا، تُرافقنا في كل عمل نبذله، وفي كل مشروع نطلقه، لأنك كنت الحلم الذي يتجسد في كل فعل نبيل.
وداعًا يا غالي، إلى لقاء في جنات النعيم، حيث يُزهر الحب وتُغرس الأمل، لنستكمل معًا رحلة الحياة، تلك الرحلة التي غمرتنا فيها بحبك وإخلاصك، سنظل نذكرك دائماً، وستبقى ذكراك محفورة في قلوبنا، كنجم يُضيء لنا دروبنا.
أنتَ يا عبدالهادي، لن تُنسى، وستبقى دائمًا في ضميرنا وفي كل عمل نقوم به، لأنك كنت تجسد معنى الإنسانية، وستظل ذكراك حية كالشجرة التي تُثمر بعد كل فصل، تُعطي ثمارها بلا حساب.
كما أن إرثك سيظل حاضراً في قلوب من عرفوك، حيث تركت بصمة واضحة في كل مجال شاركت فيه، إن قصتك ليست مجرد قصة نجاح فردية، بل دعوة للجميع للعمل بجد والمشاركة الفعالة في المجتمع.
وجعل كل ما قدمته من أعمال خير في ميزان حسناتك، سنظل نذكر اسمك، وندعو الله أن يُلهمنا الصبر على فراقك، لكننا نُدرك أن رحيلك لم يكن مجرد نهاية، بل بداية لرحلة جديدة في عالم آخر ونحتسبك عند الله شهيداً وأسكنك الله منازل الصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.