سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
مقالات صحفية

السنوار: رجل من جبل الأحرار

‏راشد بن حميد الراشدي

إعلامي وعضو جمعية
الصحفيين العمانية
—-———————————

يحيى السنوار، رمز البطولات، وقائد المهمات، ورائد الملهمين الشجعان في الدفاع عن حياض الدين وشرف الأوطان، اغتاله العدو وهو صامد مستبسل في وسط الميدان، يقود الطوفان المبارك إلى برّ الأمان، متوكلاً على خالق الأكوان، مؤمناً بأن طريق النصر تمرّ من خلال مجابهة الطغيان، راجياً من الله شرف الاستشهاد ودخول الجنان من أوسع الأبواب. هذا هو السنوار، رجلٌ بأمّة، وأمّة برجل. رحل شهيداً إلى بارئه مخلفاً جيلاً يدافع عن مبادئه. فالسنوار خلفه مليون سنوار، ولكن الهدف الأكبر للصهاينة هو قطع دابر كل من يقول:
لا إله إلا الله، محمد رسول الله.
فالحرب وجودية ليس فيها أيّ حقوق ولا أيّ عدل، رغم مناداة المنافقين بالعدالة والإنسانية ووقف الحرب وغيرها من مبادئ الكذب والغدر والخداع التي عقلها اليوم كل إنسان على وجه الأرض.
رحل السنوار وألوفٌ خلفه يدعون له بالرضوان، فهو من جيل وجبل الأحرار الشجعان، كما رحل قبله إخوانه من رجال فلسطين وغزة الأحرار. ولكن عرين الأسود لا ينضب أبداً، لأنه قائم على القسط والإيمان، وتجارتهم رابحة مع الله، فلا يعلم أولئك الأنذال بأن نهايتهم اقتربت وباتت قاب قوسين أو أدنى. فبوسائل الغدر والمكيدة القذرة هم يغدرون ويقتلون كما قتلوا أنبياء الله من قبل. وطريق النصر نهايته قريبة وإن بعُدت، فأمر الله نافذ بهلاكهم وتدميرهم وتمزيقهم مهما تكالبت الأمم على أمة الإسلام من إخواننا المجاهدين في غزة وفلسطين والعراق واليمن ولبنان فالله معهم يؤيدهم بنصره وبالمؤمنين الصادقين.
رحل السنوار وليس أبلغ من رسالته لليهود وللعرب والمسلمين المتخاذلين بأن الرجال لا تموت إلا في ساحات الجهاد، ولا تنتصر إلا من مرابعها ولا تأخذ حقوقها وتسترد أوطانها إلا بالقوة، فهي معادلة المؤمن: إما النصر أو الشهادة، وثوابها عند الله عظيم، أمة المليار مسلم النائمة لم ولن تدرك أن مصيرها واحد، فما يفعله الصهاينة وأعوانهم غداً آتٍ لهم لا محالة، وأن عروشهم جميعاً إلى زوال. فالحياة فلكاً يدور ورحى الحرب لن تنطفئ سوى بنصر مؤزر بإذن الله.
رحم الله قائد الأمة يحيى السنوار، ونحن نحتسبه عند الله في جنات عدن مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا.
فالسنوار رجل من جيل الأحرار الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وبإذن الله سيكون القادم نصراُ مؤزراً سيشرق فجره قريباً.
اللهم انصر الإسلام والمسلمين، وأذل الشرك والمشركين، ودمر أعداء الدين برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم شتت اليهود وأخزهم ومزقهم كل ممزق يا رحيم يا كريم يا ذا الجلال والإكرام. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights