وداعاً لرجل العطاء (حسن بن صالح الشيباني)
جمال بن سالم المعولي
بكل حزن وأسى، ننعي وفاة أستاذي العزيز، مدير الشؤون الإدارية بالمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة جنوب الباطنة، حسن بن صالح الشيباني، الرجل الذي كان مثالاً للالتزام والتفاني في عمله، حيث قدم خدمات جليلة للقطاع الصحي في المحافظة لا يمكن أن تُنسى ولا تُستصغر، فقد ذاع صيته وآثار عمله في كل مكان.
رحمة الله تغشاه، عرفناه بتعامله الطيب والراقي مع زملائه ومرؤوسيه، يستمع إلى الجميع ويقدم الدعم والمساعدة لكل من يحتاجها، يتمتع بروح التعاون والإيجابية وهو الأمر الذي جعله محبوباً من قبل الجميع، ولم يكن يكتفي بأداء واجباته الوظيفية فقط، بل كان يسعى ويوجه دائماً لتحسين بيئة العمل ويعزز روح الفريق ويحث الجميع للعمل بتكاتف، كرس حياته طوال فترة عمله مُجِداً مُجتهداً يعمل بإتقان وبإخلاص، يأتي مبكراً للعمل ويخرج متأخراً لكي لا يترك عملاً لم ينجز ولا يؤخر عمل يومه لغده لكي لا يقصر في عمله، ويحثنا وجميع من تحت إدارته للعمل وتطويره وسرعة الإنجاز مع الإتقان، ولو ذكرت مناقبه لما استطعت أن أوفيه حقه ولما انتهيت من كتابة مقالي هذا أبداً ولكنني أحاول جاهدًا أن أذكر محاسنه وبما فيه من الأوصاف والصفات الحميدة.
رحمة الله عليه، كان يعمل بجد واجتهاد لضمان تقديم أفضل الخدمات، وكان دائماً يسعى لتحقيق التميز في كل ما يقوم به، رحلت عنا يا زكي النفس ويا عالي الهمة، رحلت عنا ولكنك في نفوسنا قدوة وستبقى صورتك خالدة في الذاكرة بطيبتك وحسن تعاملك في جميع المواقف الصادقة.
برحيلك أستاذي العزيز، نحن اليوم ندرك بأننا فقدنا زميلاً عزيزاً وقائداً متميزاً في مجال عمله، نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهمنا ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.