إبراهيم اليعقوبي
شعور نلمسه ونحسّه في حياتنا، له طعم غريب وذوق رفيع، ينقلنا بكل حرية إلى عالَم فوق الخيال، يطير بنا إلى أعالي السحاب، ويخرجنا من شعور الملل إلى الشعور بالراحة والانسجام والمتعة، ذلك الشعور الآمن والمطمئن الذي يخفي تعابيره المرهفة داخل اعماق تلك الروح الراقية، التي تفوح عبقاً من روائح الورد والياسمين، ممزوجة برائحة اللافندر الفوّاحة، وتراقب هدوء وسكون الليل وظلمته التي تحمل إحساس الاسترخاء والاستجمام، وتحاكي المزاج الصافي الذي يفيض بالأحاسيس الجميلة التي ترسل إشاراتها لسائر الجسد، بإنتاج المشاعر الرقيقة المتناغمة والمتناسقة في صوتٍ يبهر العقل ويروي مساحات الروح، تتناثر مشاعره على رفيف الأشجار، فتتمايل أغصانها وتتراقص، تداعبها نسمات الهواء العليل الذي ينفث رذاذه على الأجواء فيبردها، فتأتي الطيور بصوتها وألوانها الجميلة، لتضفي جوّاً من الجمال والسعادة، وتطير الفراشات وتتنقل بين الزهور المختلفة في ألوانها وأشكالها وروائحها الفوّاحة. ما أجمل تلك اللحظات، وما أروئعها من أحاسيس تجعل النفس تتفاءل وتسعد وترتاح
وتسافر في سماءٍ بعيدة بين القمر والنجوم المتلئلة. وأخيراً، عوّد نفسك على أن تأخذ قسطاً من الراحة من زحام الحياة.
