عبدالله بن فيصل الصعب
يمكن تعريف الخطر بأنه: التعرض النسبي لمصدر خطر، ويمكن أن يكون هذا الخطر ضعيفاً أو قوياً وفقاً لحالة احتياطات وإجراءات السلامة المتَّخذة، وينتج من هذا الخطر الحوادث، والتي يمكن تعريفها بأنها: أحداث غير متوقعة قد تؤدي إلى أضرار على الأرواح أو الممتلكات قد تظهر مباشرةً أو مستقبلاً، وتتدرج في آثارها ما بين حالات الضرر البسيطة أو المتوسطة أو الشديدة أو الكارثية.
تكمن أهمية دراسة وتحليل المخاطر في نتائجها التي تنعكس على إدارة الكوارث والأزمات، حيث أنه كلما كانت دراسة وتحليل المخاطر بالطُّرق الصحيحة المناسبة كان لها نتائج أفضل وساهمت بشكل كبير في إدارة ما قد ينجم عنها من حوادث أو حالات طارئة أو أزمات أو كوارث، ومن أهم العناصر التي تحققها وتساهم بها دراسة وتحليل المخاطر ما يلي:
1. يساهم جمع المعلومات عن مختلف أشكال المخاطر الطبيعية والكيميائية والمشعة والجرثومية وغيرها وتحليلها وتحديد أنواعها ودرجة خطورتها واحتمالية حدوثها على المستوى الوطني، في مراقبة المخاطر ودرجة تطورها والعمل على إيقافها أو الحد منها ومعالجتها والتقليل من آثارها.
2. يساهم تحليل المخاطر على تحديد أساليب التعامل والتجهيز مع كافة المخاطر ووضعها تحت تصرف الجهات المعنية ووضع الحلول الإيجابية الممكنة لجميع المخاطر وفق أسس علمية بالتعاون مع الجهات العلمية المعنية كالجامعات والمراكز العلمية والمعاهد البحثية.
3. تساهم دراسة تحليل المخاطر في تحديد المواد العملية والبرامج المناسبة لتوعية السكان بالإجراءات الصحيحة للوقاية من كافة أنواع المخاطر .
4. تحليل المخاطر يساهم في تحديد أنسب الطرق والتقنيات لمراقبة المخاطر والقدرة على استشعار الخطر قبل وقوعه والإسهام في تحديد نُظم الإنذار المبكر عنها.
5. يساهم تحليل المخاطر كمنطلق لدراسة أو اقتراح التنظيمات أو التشريعات للحد من المخاطر بكافة أنواعها.
6. يساعد تحليل المخاطر على تحديد أساليب التعامل الصحيحة والمناسبة والآمنة مع كافة المخاطر ووضعها تحت تصرف الجهات المعنية بالاستجابة وأعمال المواجهة بما يمكّنهم من التعامل مع هذه المخاطر بكفاءة وفعالية.
7. تساهم نتائج دراسة تحليل المخاطر في إعداد الخطط بكافة أنواعها سواء خطط الطوارئ الوطنية أو العامة أو التفصيلية.
8. يساعد تحليل المخاطر في تحديد الافتراضات والسيناريوهات المناسبة ودعم خطط التجارب الفرضية.
9. يساعد إجراء تحليل المخاطر على تحديد الإمكانات المطلوبة من الآليات والتجهيزات الفنية والقوى البشرية اللازمة.
مما سبق يمكننا القول بأن دراسة وتحليل المخاطر تعد اللبنة الأساسية في إدارة الكوارث والأزمات، وبعد توفيق الله لا يمكن إدارة كارثة أو أزمة بدون الاعتماد على نتائج دراسة وتحليل جيدة للمخاطر، ونسأل الله العلي القدير السلامة للجميع.
