سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
الخواطر

دوّنتُ وصيّتي

وداد بنت عبدالله الجابرية

بينما أكتب تلك الأحاديث التي باتت في قلبي، قادتني أفكار إلى تدوين وصيتي، حينها أمسكتُ قلمي لأبدأ في كتابة ما يدور بخاطري، تذكرتُ طفولتي وكيف عشتُ براءتي، كنت لا أعي من الدنيا سوى فرحتي البريئة التي أضحكت مَن حولي، وأما الأن، فلا أعلم كيف أعيد تلك البراءة، فقد قادتني أوهامي وملذات الحياة للهلاك، فماتت رغباتي حينما نظرتُ لحالي، فكم من ذنبٍ قادني للهلاك، ولولا فضل ربي ما نجوت، فكم من مكيدة وقعتُ بها والله تعالى خير حافظ، أدركتُ حينها ما معنى الحب، ومن يستحقه.

هنا علمتُ أن الله هو من يستحق كل الحب، هو من يستحق الرضى، هو من يستحق انتظار الصلاة لمناجاته، هو من يستحق العيش مع صفحات كتابه، أما البشر فكلهم زائلون وكاذبون، فلن تجد صادقاً وفياً يعطيك ذلك الحب الذي يحميك من قسوة الأيام، وقسوة الحياة والممات، يذكّرك بأن ربك هو الله الذي لا إله إلا هو، نعبده ونستعين به، نهتدي بصراطه المستقيم ليقودنا لجنة النعيم.

هذا كله ما دونته بوصيتي، فلا تغفل ولا تمرح ولا تلهو وتنسى حياتك الأبدية، فتذكر بأن الدنيا زائلة، وأن الجنة باقية، فاسعَ لها، ولا تشرك بسعيك لشيء يُغضب الرحمن.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights