السويق – سعيد الهنداسي
عقد المجلـس البلدي بمحافظة شمال الباطنـة صباح اليوم الاثنين بمكتب والي السويق جلسته الاعتيادية الرابعة من السنة الثانية للفترة الثالثة لعام 2024م برئاســة سعـادة محمد بن سليمان الكندي محـــافـظ شمـال البِاطنــة رئيـــس المجلـس البلـدي بالمحافظــة وبحضور سعادة الشيخ عيسى بن أحمد المعشني والي السويق وأعضاء المجلس وعدد من المدعوين.
في بداية الاجتماع رحب سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة رئيس المجلس البلدي بمحافظة شمال الباطنة بالأعضاء وبالحضور مثمنا الدور الكبير الذي بذله أصحاب السعادة ولاة ولايات المحافظة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى ممثلي ولايات شمال الباطنة وأعضاء المجلس البلدي والمؤسسات الحكومية في كافة القطاعات وجموع المواطنين والمقيمين والشركات والمؤسسات والأندية والفرق الأهلية والمتطوعين من أبناء المحافظة ومن أبناء المحافظات الأخرى الذي قدموا الجهد المقدر والمثمن قبل وأثناء وبعد الأنواء المناخية الاستثنائية، مقدما سعادته الشكر والتقدير والامتنان على اللحمة الوطنية التي أدت إلى عودة الحياة إلى طبيعتها في وقت استثنائي في المحافظة، داعيا سعادته إلى الاستفادة القصوى من الأحداث والتجارب والقصص التي حدثت أثناء هذه الأنواء والخروج منها بدروس مفيدة وتجارب مثرية تساهم في رفع وجودة الأعمال مستقبلا، بعد ذلك صادق المجلس على محضر الاجتماع السابــق وما تضمنه من توصيات بشــأن عدد من المواضيـع.
تم خلال الاجتماع استضافة المختصين من هيئة تنظيم الاتصالات للوقوف على أسباب انقطاع شبكة الاتصالات أثناء الحالات الطارئة لاسيما في الانواء المناخية الاستثنائية، واستعراض الخطط المستقبلية للحد من حدوث هذه الانقطاعات في الحالات المشابهة، كما تم خلال الاجتماع استضافة المختصين من بلدية شمال الباطنة لتقديم عرض مرئي عن مدى كفاءة إدارة موارد البلديات اثناء الانواء المناخية الاستثنائية من ناحية (المعدات، الموارد البشرية، وغيرها) وقدرة البلدية على توفير مزيد من الموارد التي تمكنها من إدارة الأزمات بكفاءة واحترافية مستقبلا.
وركز المجلس نقاشاته على الحالة الجوية التي تعرضت لها المحافظة خلال الفترة الماضية (منخفض المطير) والآثار التي خلفتها هذه الحالة الجوية والوقوف على أبرز الجهود المبذولة في القضاء على الآثار التي حدثت بسبب السيول الجارفة الناتجة عن الكميات الهائلة من الأمطار والتي لم تشهد سلطنة عمان مثيلا لها منذ أمد طويل، وثمن المجلس تلك الجهود التي بذلت من الجانبين الحكومي والأهلي في القضاء على الآثار المترتبة على تلك الحالة بسرعة وكفاءة عالية وجهود تعاونية بين جميع شرائح المجتمع جسدت تلك اللحمة الوطنية في أبهى صورها وأجمل حللها لتبقى عمان في ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد- حفظه والله ورعاه- نموذجا عالميا في التكاتف والترابط والتعاون المثمر للنهوض بهذا الوطن المعطاء.
كما ناقش المجلس مجموعة من المقترحات المقدمة من أعضاء المجلس البلدي لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية والأنواء المناخية وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص، واستعراض المجلس خطاب مدير عام المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بالمحافظة بشأن تخصيص مواقع لمحطة الطاقة الشمسية وإنتاج الهيدرجين الأخضر بولاية شناص، بالإضافة الى مناقشة دعم أحد المشاريع المستدامة لمدرسة عبد الله بن العباس للتعليم ما بعد الأساسي بولاية السويق، واستعراض الردود الواردة من بعض الجهات الحكومية بشأن عدد من المواضيع منها مشروع إنشاء مدرسة بمنطقة الخويرات في ولاية الخابورة واستحداث موقع لإقامة مجلس عام لأهالي منطقة حلة الرواشد والخشدة وأبو الضروس بولاية صحم وطلب تخصيص موقع لاستخدامه كمقبرة بمنطقة خبة آل خميس بولاية السويق وطلب إنشاء عبارات صندوقية لعبور المركبات على طريق الباطنة العام لمناطق حفيت ومقاعسة وديل آل عبد السلام.
وأبدى أعضاء المجلس آراءهم ومرئياتهم وتصوراتهم حول المواضيع المطروحة للنقاش ومن خلالها أبدى المجلس التوصيات المناسبة لتلك المواضيع.
وفي ختام الاجتماع توجه سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة رئيس المجلس البلدي بالشكر الجزيل للحضور على ما أبدوه من حرص في تحقيق المصلحة العامة للوطن والاهتمام بالقضايا التي تهم المواطن وتسهل سبل حياته وتوفر له الخدمات المختلفة التي تدفع بالمجتمع للأمام مركزا على دعوة الأعضاء لبذل مزيد من الجهد في تقديم التصورات والمرئيات التي تمكن من توفير جميع الخدمات اللازمة لعميلة التنمية والتحديث في ولايات المحافظة المختلفة لتوفير بيئة استثمارية واعدة تتوافق مع رؤية عمان 2040.
